قال المنتج الأول بقناة الجزيرة، الأستاذ محمد حنيبش ل''الخبر''، تعقيبا على قرار غلق السلطات المصرية مكتب القناة في مصر: ''ذنبنا الوحيد أننا عملنا على نقل الصورة الصحيحة على المباشر بكل موضوعية، مع مراعاة العمل المهني في أحلك الظروف والاضطرابات، لضمان التغطية المستمرة لكل المشاهدين عبر العالم''. وأضاف المتحدث أن مراسلي الجزيرة بمصر تعرضوا، صباح أمس، لسحب اعتماد النشاط والعمل، إضافة إلى غلق مكتب الجزيرة ووقف بث القناة على القمر الصناعي نايل سات، بعد إقدام الوزير السابق في الحكومة المقالة على إصدار هذا القرار''. وشجبت قناة الجزيرة بقوة قرار إغلاق الحكومة المصرية مكتبها في القاهرة، وقال متحدث باسم الجزيرة، بحسب بيان صحفي تلقت ''الخبر'' نسخة منه، إن ''الشبكة ستواصل تغطياتها للأحداث رغم قرار الحكومة المصرية''. وبحسب معلومات ''الخبر'' من مصادر مسؤولة بالقناة القطرية في الدوحة، فإن ''السلطات المصرية ظلت في الأيام الأخيرة تتحرش بالقناة، من خلال تغيير مواقع القناة على قمر النايل السات، وصولا إلى منع كل شيء له علاقة بالجزيرة''. وبخصوص الحلول التي اعتمدتها القناة لمواجهة الطارئ الجديد، قالت مصادر ''الخبر'' إن ''التركيز الآن سيكون على المدونين ونشطاء الأنترنت لاستقبال صور الفيديو لما يجري في الشارع المصري''. ومن بين الحلول الأخرى، قررت القناة توسيع عملية فتح خط الهاتف لرموز المعارضة المصرية ومواطنين من عموم الشعب المصري. وفي بيانها الصحفي، طمأنت الجزيرة مشاهديها في مصر وحول العالم بأنها ستواصل تغطياتها المعمّقة والشاملة للأحداث في مصر. وأعربت الجزيرة في البيان عن ''عميق أسفها لما أقدم عليه النظام المصري من هجوم على حرية الصحافة المستقلة في تغطياتها للأحداث الاستثنائية التي تشهدها مصر''.