أدانت محكمة الجنح الابتدائية بالقل، غربي ولاية سكيكدة، المدعو ''م. ع''، 32 سنة، بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 300 ألف دينار، بجرم تنظيم رحلات الشباب ''الحرافة''، تهريب وتشجيع المهاجرين على مغادرة الإقليم بطريقة غير شرعية، وتعريض حياتهم للخطر على متن قوارب الموت من شواطئ عنابة نحو الضفة الأخرى. تعود وقائع القضية إلى مطلع شهر أكتوبر المنقضي، حيث تمكن حراس السواحل بالقل رفقة أعوان الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشرايع، من توقيف المتهم رفقة 20 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و32 سنة، الذين ينحدرون من أحياء متفرقة من ولايتي عنابة والطارف، بعد قيامهم بمحاولة الهجرة غير الشرعية على متن قارب صيد من شاطئ سيدي سالم بعنابة نحو شاطئ ''سردينيا'' الإيطالية، قبل أن يفقدوا جهاز ''جي بي أس'' الذي كانوا يستعملونه في تحديد الاتجاه، بعدما قذفتهم أمواج البحر إلى شاطئ بوقارون ببلدية الشرايع، ليتم القبض عليهم من طرف الجهات ذاتها. وسبق أن تمت محاكمة بقية ''الحرافة'' وصدرت في حقهم أحكام متفاوتة بالحبس الموقوف التنفيذ. المتهم أثناء جلسة المحاكمة أنكر كل التهم الموجهة إليه، إذ صرح بأنه كان من ضمن بقية الشباب الحرافة، مؤكدا بأن ظروفه الاجتماعية القاهرة التي يعيشها رفقة عائلته التي يعيلها هي التي أجبرته على الحرفة. وهذا على خلاف ما جاء في تصريحات أقوال بقية الحرافة المتهمين الذين أكدوا لهيئة المحكمة بأنه المدبر الرئيسي للعملية.