وقع 20 شابا، ينحدرون من ولايات بالغرب الجزائري والعاصمة، ضحايا نصب من قبل أحد عناصر شبكة الهجرة السرية تنشط في وهران، في الوقت الذي تمكن فيه 12 حرافا من الوصول إلى إسبانيا بعدما أبحروا يوم السبت الماضي من شاطئ ''لمادراك'' عبر زورق مطاطي. وفي سكيكدة تمكن حراس السواحل من إنقاذ 20 حرافا من الموت المحقق بعدما تعطلت السفن التي كانت تقلهم في عرض البحر. وقع 20 شابا، ينحدرون من ولايات بالغرب الجزائري والعاصمة، ضحايا نصب من قبل أحد عناصر شبكة الهجرة السرية تنشط في وهران، في الوقت الذي تمكن فيه 12 حرافا من الوصول إلى إسبانيا بعدما أبحروا يوم السبت الماضي من شاطئ ''لمادراك'' عبر زورق مطاطي. وفي سكيكدة تمكن حراس السواحل من إنقاذ 20 حرافا من الموت المحقق بعدما تعطلت السفن التي كانت تقلهم في عرض البحر. كشف ضحايا شبكة الهجرة السرية أنهم قدموا من ولايات مختلفة إلى حي البلاستيك بمدينة العنصر الذي التقوا فيه بشخص مختص في تسهيل مهام ''الحرفة''، رفضوا الإفصاح عن هويته، والذي منحوه مبالغ مالية تراوحت بين 4 و7 ملايين سنتيم، على أساس تنظيم لهم هجرة سرية في أقرب الآجال. وأفادت مصادرنا أن العشرين شابا الوافدين من مناطق مختلفة من الغرب والوسط تواجدوا بحي البلاستيك يوم السبت الماضي على الساعة الثالثة صباحا على أساس الالتقاء بمن سلموه أموالهم من أجل منحهم الوسائل التي بها يهاجرون إلى الضفة المقابلة من البحر المتوسط، لكنهم لم يعثروا عليه، وبعد طول انتظار قال لهم مقربوه بذات الحي الفوضوي إنه سافر إلى تيارت وسيعود عما قريب وأنه لم ينصب عليهم. وفي سكيكدة تمكنّ حراس السواحل بمدينة القل، أول أمس، من إنقاذ 20 حرافا من موت محقق كانوا على متن قاربين من الحجم الصغير بعدما تعرضوا إلى عطب ميكانيكي أدى إلى جنوح القاربين إلى شاطئ تمنارت التابع إقليميا لبلدية الشرايع. وأفادت مصادر رسمية أنّ الوحدة العائمة التابعة لمصالح حرس السواحل قد تمكنت من إنقاذ كل الحرافة الذين كانوا على متن القاربين، إثر بلاغ من طرف أعوان الحرس البلدي الذين تمكنوا من رؤية القاربين متوقفين لساعتين على مستوى الشاطئ بعدما ظن أنهما تابعان للصيادين، ليتم بعد ذلك إخطار مصالح الدرك الوطني للفرقة الإقليمية لبلدية الشرايع، هذه الأخيرة التي تنقلت رفقة فرقة من حرس السواحل مصحوبة بالحماية المدنية إلى عين المكان أين قاموا بإنقاذ كل الحرافة البالغ عددهم ,20 وهم في حالة هستيريا وخوف كبير نتيجة ارتفاع أمواج البحر وقوة الرياح، إلى جانب أن المنطقة تعد بوابة غرق البواخر، حيث شهدت عدة مرات جنوح بواخر وهي في طريقها إلى الإبحار مرورا بمنطقة كاب بوقارون. وقد تمّ تحويل الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة على ذمة التحقيق بعدما تم التكفل بهم وتقديم لهم كل المساعدات. وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن هؤلاء الحرافة ينحدرون من أحياء وبلديات مختلفة من ولايتي الطارف وعنابة وأغلبهم جامعيون، إذ دفعوا مبالغ مالية في حدود 8 ملايين سنتيم لكلّ منهم بغرض الوصول إلى الضفّة الأخرى أو جنّة الأحلام كما يحلو للكثيرين تسميتها، للإبحار من أحد شواطئ ولاية عنابة، وقد أجريت كل الفحوصات الطبية على الحرافة، على أن يتم تقديمهم، بحر هذا الأسبوع، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القل، بتهمة الهجرة غير الشرعية.