حوّل صاحب مطعم بضواحي برج البحري محله إلى مكان لترويج الهيروين، حيث يلعب دور الوسيط بين رعايا أفارقة يعتبرون مموّنيه بالمخدرات الصلبة، وزبائن جزائريين يقومون بترويجها في حي الأبيار بالعاصمة. توصلت مصالح الأمن إلى تحديد هوية أفراد العصابة، بعد توقيف شريكي المتهم الرئيسي ''ل.أ.ب''، الذي استغل مطعمه كغطاء لتنفيذ نشاطه المشبوه، إذ يجتمع في مطعمه يوميا مع رعايا من جنسيات إفريقية، يتجنبون الظهور كون أغلبهم يقيم في الجزائر بطريقة غير شرعية، ويتولى صاحب المطعم الوساطة بينهم وبين الزبائن. وتم توقيف شريكي المتهم الرئيسي بعد معلومة وردت لفصيلة مكافحة المتاجرة بالمخدرات، بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، تفيد بوجود شخص يقوم بترويج المخدرات بنواحي الأبيار، ليتم ضبط المدعو ''ع. ع''، 36 سنة، متلبسا بحيازة 10 غرامات من الهيروين، رفقة شريك ثالث، هو المدعو''ح. ع''، 36 سنة. وتبين أن ''ح. ع'' مستهلك للمخدرات الصلبة والهيروين تحديدا، وبأنه زبون ل''ع. ع''، ممونه بالمخدرات الصلبة. واعترف ''ع. ع''، في تصريحاته أمام الضبطية القضائية، بتورطه في المتاجرة بالمخدرات الصلبة، مؤكدا أنه مدمن عليها منذ 10 سنوات، وقاد مصالح الأمن لتحديد هوية ممونه الرئيسي بالمخدرات، وهو المتهم الرئيسي في القضية ''ل.أ.ب''. وترصدت مصالح الأمن للمتهم ''ل.أ.ب'' بالقرب من مسكنه بضواحي الدارالبيضاء شرق العاصمة، غير أنه تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة، بعد أن بلغه خبر توقيف شريكه ''ع. ع''، فيما لاتزال الأبحاث جارية لتحديد مكانه. وتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت، في انتظار المحاكمة.