أثنى مدرّب نادي الهلال السوداني، الصربي ميلودان سيرجيوفيتس ميشو، كثيرا على المنتخب الجزائري، واعتبر بأن الجزائر بلد كرة القدم، ولها منتخب كبير وعريق. وخلال حديثه إلى ''الخبر'' من مدرّجات ملعب الخرطوم الدولي على هامش مباراة الافتتاح بين منتخبي السودان والغابون، قال المدرّب الصربي ''أراهن على أن المنتخب الجزائري سيعود بقوة، أنا مقتنع بذلك، لأن الجزائر من عمالقة القارة السمراء في كرة القدم''، مضيفا ''لقد تابعت المنتخب الجزائري خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم، وأعجبت كثيرا بأدائه، لقد حقق مشوارا طيبا. ''أتذكّر ما صنعتموه في أم درمان'' عاد مدرّب الهلال السوداني خلال حديث إلينا إلى موقعة أم درمان سنة 2009، حيث ابتسم حين علم بأننا صحافيون جزائريون، وقال ''تذكّرونني بمباراة أم درمان، لقد لعبتم مباراة بطولية وكان منتخبكم يستحق بلوغ المونديال''، مشيرا أيضا ''المنتخب الجزائري يعتمد على لاعبين مغتربين، هذه سياسته، لكني أرى بأن اللاّعب المحلي له وزنه أيضا، ومن الضروري منح الفرصة لهؤلاء العناصر''. وقال مدرّب الهلال بأنه لا يعرف أحدا من لاعبي المنتخب المحلي، غير أنه دعا إلى الاعتماد عليهم، مستدلا في سياق حديثه بالمنتخب السوداني ''الذي يضم في غالبيته عناصر محلية من فريقي الهلال والمريخ''. أعرف سعدان.. إنه مدرّب كبير وفي سياق حديثه عن الكرة الجزائرية، قال مدرّب الهلال بأنه يعرف سعدان ويقدّر كفاءته ''فقد قاد المنتخب الجزائري إلى المونديال، وأريد أن أعود هنا لأقول من جديد بأن المنتخب الجزائري عاد بقوة إلى الواجهة، وهو الذي غاب عن دورتين نهائيتين لكأس أمم إفريقيا، ما يعني أن الأمم الكبيرة لا تندثر أبدا''. أعتبر نفسي إفريقيا.. ومهتم بالعمل في الجزائر وراح المدرّب الصربي الذي تابع معنا حفل الافتتاح والمباراة الأولى، يسرد مغامرته في مجال التدريب في القارة السمراء، وقال بأنه يعتبر نفسه منتميا للقارة السمراء أكثر من أوروبا ''لأنني تأقلمت مع الأجواء في إفريقيا، بعدما زرت أربعة بلدان إفريقية، وهي تانزانيا وجنوب إفريقيا وأوغندا وأخيرا السودان''. وتحدث ميشو أيضا عن منتخب أوغندا منافس الجزائر في المباراة الأولى، وقال بأنه فقد الكثير من نجومه ''وغادره ثمانية لاعبين بعد دورة وسط وشرق إفريقيا، ثم غادر المنتخب خمسة لاعبين بعد دورة حوض النيل عقب احترافهم''. وأبدى مدرّب الهلال استعدادا للعمل في الجزائر إذا أتيحت له الفرصة. وانبهر المدرّب الصربي لنادي الهلال بوفاق سطيف، حين أخبرناه بأن المنتخب الوطني المحلي يضم في صفوفه 11 لاعبا. ''كنت على وشك تدريب مولودية وهران'' وتذكّر المدرّب الصربي من الأندية الجزائرية اسم المولودية، وقال وهو يستحضر ذاكرته حول اسم الفريق وقال ''كانت لدي قبل أربعة مواسم عن طريق أحد المناجرة، وكان فريق المولودية''، فقلنا له، أي مولودية، فهناك في الجزائر عدة أندية تحمل اسم المولودية، فردّ علينا ''إنه فريق مولودية وهران''.