كاد شاب في العشرين من عمره، أن يورط حارسا بلديا من شراربة في قضية تتعلق بالمتاجرة واستهلاكها، بسبب تصريحاته التي أدلى بها أمام مصالح الأمن، يتهمه فيها أنه يعد الممول الرئيسي له بالمخدرات. انطلقت أطوار القضية إثر معلومات بلغت مصالح الأمن من طرف مدمنين على المخدرات بضواحي شراربة والكاليتوس، تفيد بأن المتهم هو الذي كان يبيعها لهم. وإثر تكثيف التحقيقات تم توقيف هذا الأخير، مع حجز كمية قليلة بحوزته، ليتم فيما بعد مداهمة منزله، حيث عثر على 100 قرص مهلوس، بالإضافة إلى 67 غراما من القنب الهندي. لكن أثناء المحاكمة تراجع المتهم عن تصريحاته السابقة، وقال إن كمية المخدرات المحجوزة في منزله كان قد اشتراها من أجل الاستهلاك الشخصي، الأمر الذي لم تهضمه المحكمة، كما اتهم في تصريحاته حارسا بلديا على مستوى شراربة ادعى أنه كان يقف وراء تمويله بالمخدرات. إلا أن هذا الأخير نفى جملة وتفصيلا علاقته بالمتهم. وقد قضت محكمة الجنايات، أمس، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم الأول، فيما برأت الحارس البلدي من التهمة المنسوبة إليه، علما أن ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة المؤبد ضد الأول و10 سنوات ضد الثاني.