نجحت فرقة مكافحة المخدرات للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر الشهر الماضي في إحكام قبضتها على شبكة مكونة من أربعة أشخاص كانت تهرب المخدرات من أوروبا باتجاه الجزائر يقودها شخص مهاجر مقيم بفرنسا، وأفضت عملية توقيف المتورطين إلى حجز 410 قرص صلب من نوع ''سوبيتكس'' وهي مادة خطيرة وقاتلة تحتوي على مادة المورفين تبلغ قيمة الحبة الواحدة التي يصل وزنها إلى 300غ، 9000 دج. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها حجز مثل هذه الكمية من المؤثرات العقلية الصلبة الخطيرة والتي يتم إدخالها من أوروبا لأول مرة أيضا حسب ما صرح به محافظ الشرطة حموش ناصر الذي أكد أن الكمية التي كانت تحجز لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة أقراص، نظرا لغلاء هذا النوع من المخدرات حتى في أوروبا، والذي يتم تناوله عن طريق ابر يتم حقنها بعد طحن القرص، وأضاف المتحدث في الندوة الصحفية التي عقدت بأمن ولاية الجزائر صباح أمس أن تحرك فرقة مكافحة المخدرات جاء بناء على معلومات وصلتها تفيد بوجود شخص يتاجر بالمخدرات، حيث تم رصده إلى أن تم توقيفه بمحطة الحافلات ببلدية بئر مراد رايس بولاية الجزائر وبحوزته كمية من المخدرات قدرت ب 100غ، وأثناء تفتيش منزله عثر على 300غ من المخدرات، وخلال التحقيق معه اعترف بوجود شخصين آخرين هما المدعو ''أ. ك'' و''س. ح'' وبعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس تم توقيف الشخصين الممولين، وقادت التحريات إلى تحديد هوية الشخص الفاعل المدعو ''ش. ت'' المكنى ب ''ليمغري'' والبالغ من العمر 43 سنة، وبعد حصول فرقة مكافحة المخدرات على أمر بتفتيش منزله ومنزل شركائه تم العثور على 454 قرص مهلوس من مختلف أنواع المخدرات وقطعة ب 100غ من القنب الهندي وإبر الحقن إلى جانب الأقراص الصلبة من المؤثرات العقلية المقدرة ب 410 قرص. وأفاد محافظ الشرطة أن المتورطين هم من ذوي السوابق العدلية، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي بعد عرضهم على وكيل الجمهورية لذات المحكمة، وبينت هذه العملية عن مرحلة أخرى دخلها تجار السموم البيضاء، بحيث لم تعد الجزائر نقطة عبور من الجنوب باتجاه الشمال أو من الغرب باتجاه الشرق بل أصبحت وجهة تجار أوروبا، وهو ما يستدعي يقظة ليس فقط فرقة مكافحة المخدرات بل كل المصالح وحتى المواطنين لأن الأمر يخص سلامة الجميع. وفي قضية أخرى، كشف محافظ الشرطة ناصر حموش عن حجز أكثر من 03 كلغ من القنب الهندي، حيث وصل إلى معلومات فرقة مكافحة المخدرات وجود شخص يتاجر بالمخدرات، وبعد رصده تم توقيفه بالجزائر الوسطى، وعند تفتيشه عثر لديه على كمية من المخدرات قدت ب 100غ كانت موضوعة في ثلاث قطع من الخبز، واعترف حين التحقيق معه بوجود شخصين آخرين حيث تم توقيف أحدهما بالعاصمة وبحوزته 29 صفيحة تساوي 2 كلغ و900غ من القنب الهندي، فيما تم توقيف الشخص الثالث الذي كان يقوم بعملية نقل المخدرات على متن سيارته من نوع أتوس وبحوزته 03 غ من المخدرات، وقد تم إيداع المتهمين رهن الحبس الاحتياطي. وتم أول أمس بالجزائر الوسطى توقيف رعيتين من جنسية مالية بتهمة التزوير والمتاجرة بالنقود المزورة، حيث أكد محافظ الشرطة أن مصالح الأمن تلقت معلومات بشأن رعيتين إفريقيتين يقومان بالمتاجرة بالعملة الصعبة المزورة ومنها تم توقيف المدعو ''س. ح'' البالغ من العمر 34 سنة و''أ. د'' البالغ من العمر 32 سنة بدون مقر سكن وبحوزتهما 1500 أورو وجوازات سفر اتضح أنها مزورة، كما تم حجز لديهما عتاد وأجهزة تستعمل في التزوير مع 100 أورو غير مزورة كانت تستعمل كطعم و2500 أورو مزورة و228 قطعة هي عبارة عن نماذج، وقد تم إيداعهما الحبس الاحتياطي. كما كشف ضابط الشرطة، فيصل مرزوق، من الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية للمقاطعة الغربية، عن اسرع عملية توقيف متورطين بالمتاجرة بالمخدرات والتي استغرقت 15 دقيقة شاركت فيها شرطيات وأسفرت عن حجز 12 كلغ من القنب الهندي كانت بحوزة الشريك الممول الرئيسي وهو المدعو ''أ ل م ك''، كما عثر على جهازين للهاتف النقال وشريحتين بحوزة المدعو ''ش ع'' البالغ من العمر 30 سنة وغير مسبوق قضائيا، الذي كان يقود سيارة من نوع كليو قادمة من الغرب الجزائري تستعمل لنقل المخدرات، فيما تم فرار المتورط الثالث المدعو ''م ر'' وهو متبوع قضائيا، وقد تم إيداع الموقوفين الحبس الاحتياطي فيما صدر أمر بالتوقيف في حق المتهم الثالث مع حجز المركبة.