التمست، وكيلة الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، الخميس الفارط، تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة ضدّ 4 أفراد عصابة ترويج أقراص مهلوسة قاتلة بالجزائر العاصمة بينهم مغترب بفرنسا ورياضي بالجيدو وبائع سمك.وتمّ كشف خيوط الشبكة عبر إيقاف شخص على مستوى محطة الحافلات بئر مراد رايس من قبل مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، حيث وجدت في حوزته قطعا صغيرة من القنب الهندي، ليكشف عند التحقيق معه عن مموّنيه ويتعلق الأمر بالمدعو (ا.ك) و(س.ح) بالإضافة إلى المموّن الرئيسي وهو مقيم بفرنسا ويبلغ من العمر 53 سنة. وعلى إثر ذلك تمت مصادرة 465 قرص من مختلف أنواع المهلوسات، منها 410 أقراص من المهلوسات الخطيرة القاتلة، وهي عبارة عن مادة فرعية من صنف ''المورفين'' تباع بقيمة 9 آلاف دج للقرص الواحد و100غرام من القنب الهندي. وهي العصابة التي تم تفكيكها بالتنسيق مع مصالح أمنية أوروبية كون أن رئيس العصابة مقيم في فرنسا، وقد وجهت لأفرادها جنح تكوين جمعية أشرار، الحيازة والاستهلاك والمتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية. وصرّح أحد المتّهمين أثناء محاكمته، أنه يستهلك المخدرات ومدمن عليها منذ 22 سنة وهو أب ل5 أطفال كان يشتري يوميا ما بين 20 و30 غراما من الكيف المعالج وبعدها قرر شراء كمية معتبرة قدّر وزنها ب 80 غراما حتى لا يتوجه في كل مرة لاقتنائها من المروجين، وصرّح أنه تعرّف على مغترب كان يزوّده بالمخدرات، فيما أنكر متاجرته فيها وفي الحبوب المهلوسة. فيما صرّح بائع سمك أنه أدمن على المخدرات بعد توجهه يوم 20 أوت 1998 إلى ألمانيا بعد مقتل شقيقه أمام أعينه على يد جماعة إرهابية، وهناك طلب اللجوء السياسي من السلطات الألمانية ودخل في عالم المخدرات ليصبح مدمن على ''الغبرة'' يستهلك جميع أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة منها ''سوبيتاكس'' ثم عاد إلى أرض الوطن واستقدم معه الأدوية المضبوطة بحوزته، وامتد إدمانه إلى حدّ الحقن بواسطة الإبر، وعند توقيفه كان قد أخذ جرعة مستخلصة من المخدرات، وقال إنه لا بدّ عليه أن يتناول قرصين مهلوسين يوميا يقتنيها مقابل 4 آلاف دج، وأكد دفاعه أن إدمانه على المخدرات جعلته يطرد زوجته من المنزل وباع جميع مصوغاتها ووصل به الحد إلى غاية أنه لجأ لبيع كل ما يمكن أن يستقدم له مالا لشراء الأقراص المهلوسة، وأنه إن لم يتناولها لن يقوى على الوقوف وهو يستهلك جميع أنواع المخدرات ويتعاطى الأدوية الممنوع تناولها بالجزائر حتى ولو بوصفة طبية. المتّهم الثالث الذي ضبطت بحوزته 436 قرصا مهلوسا من جانبه، اعترف بأنه استقدم المؤثرات العقلية من فرنسا وأنه منذ سنة 1986 وهو يخضع للعلاج بأوروبا لأنه مصاب بأربعة أمراض مزمنة منها البروستات والإلتهاب الكبدي الدرجة الثالثة ويخضع للعلاج عند أطباء نفسانيين، كما أنه انتقل إلى فرنسا منذ 10 سنوات للعلاج بالخارج لمعاناته من انفصام بالشخصية واختلالات ذهنية، حيث صدر لصالحه حكم عن محكمة مرسيليا قضى بمنحه مساعدة اجتماعية.