أبدى المتهم الرئيسي في قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، ندمه الشديد لارتكابه جريمة قتل في حق جاره بالحراش، بعد تعرّضه لجروح خطيرة على مستوى الفخذ الأيسر بواسطة سكين من نوع ''كلونداري''. الجاني الذي لا يتجاوز سنه 27 سنة وينحدر من حي بوبصيلة بالحراش، كان على خلاف مع الضحية، وأرجع سبب ذلك إلى جلوس الضحية أمام بيت المتهم طيلة اليوم من أجل معاكسة بنات الحي، وبالخصوص عمته، هذا الأمر جعله يدخل معه في مشادات كلامية أكثر من مرة، خاصة بعد رفضه الكف عن ذلك. وأضاف المتهم أنه وبتاريخ 6 فيفري من السنة الفارطة وعلى الساعة السابعة، حاول الضحية الاعتداء عليه بواسطة خنجر بينما كان عائدا من حصة رياضية بالغابة، إلا أنه لم يتمكن منه بسبب تدخل أبناء الحي لفك النزاع، وخوفا من تعرضه للأذى، حمل المتهم في اليوم الموالي سكينا. ولما تواجها، أشهر كل منهما سكينه ليتبادلا الضربات، فأصابت واحدة منها الضحية بطعنة قوية على مستوى الفخذ الأيسر بعمق 30 سنتيم، كانت كافية لقطع شريانه على إثرها. وبعد المداولات، نطقت محكمة الجنايات بعقوبة 10 سنة على أساس تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.