صدرعن المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء الجزائر حكما بالإدانة يقضي بتوقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم (ت.نسيم) لثبوت ارتكابه جناية المشاركة في الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، حيث ثبت في قرار إحالته أنه تورط في قتل ابن حيه البالغ من العمر 33 سنة عقب مباراة جرت بين فريقي اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر سنة ,2005 حيث عادت القضية بعد الطعن بالنقض في الأحكام التي قضت بها ذات المحكمة سابقا تراوحت بين البراءة و 7 سنوات. وقد كشفت جلسة المحاكمة أن الجريمة وقعت إثر مشادة جسدية بين أنصار الفريقين المذكورين أعلاه عقب مباراة جرت على مستوى ملعب 5 جويلية بتاريخ الوقائع، حيث ثبت في ملف قضية الحال أن الضحية (س.كمال) تعرض لعدة طعنات بواسطة سكين في القلب والظهر أردته قتيلا وذلك بعد أن داهمه المتهم الرئيسي (ع.سفيان) من الخلف. من جهته الجاني (ت.نسيم) أنكر خلال جميع مراحل التحقيق وأمام هيئة المحكمة التهمة الموجهة إليه جملة وتفصيلا، كما أكد أنه لم يشارك في قتل ابن حيه، موضحا في الوقت ذاته أنه يومها التقى الضحية، هذا الأخير الذي كان حاملا في بيده اليمنى خنجرا وفي اليمنى عصا، حيث حاول ضربه على خلفية مشادة كلامية عقب المباراة لذلك كانت ردة فعله ضربه بدوره على مستوى الرجل تاركا إياه مرميا على الأرض ليقوم ''سفيان '' حسبه بتوجيه له طعنات قاتلة، غير أن القاضية سرعان ما قطعته موضحة له أنه لا وجود لدليل في ملف القضية يثبت صحة أقواله، خاصة ما يتعلق بحمل المجني عليه خنجرا. وكان ممثل الحق العام قد أشار أثناء مرافعته إلى أن أركان المشاركة في جريمة القتل ثابتة ضد المتهم رغم محاولته التهرب من المسؤولية، حيث اعتبر اعترافه أمام المحكمة بضرب الضحية دليلا على تورطه، وبناء عليه فقد طالب بإدانته بعقوبة السجن النافذ 15 سنة ليتم وبعد المداولات القانونية الفصل في القضية بتوقيع الحكم سالف الذكر، فيما تقدم الطرف المدني بطلب تعويضات عن الأضرار الناجمة بعد قبول تأسسه.