تعاني المريضة الزهرة دحماني، 67 سنة، والقاطنة بحي أول نوفمبر رقم 16 بلدية فوكة في تيبازة، الأمرّين، نتيجة فقدانها لنصف وجهها الأيمن إثر عمليات أجريت لها لاستئصال ورم السرطان، تحولت معها الجهة اليمنى من وجهها إلى حفرة فاقدة لكل الملامح. ولم تتمكن عائلة المريضة، بإمكانياتها المتواضعة، نقلها إلى الخارج للتكفل بها، بعد أن أخبرها الأطباء بأن هذا النوع من العمليات غير متوفر في الجزائر. وتشير العائلة إلى معاناة السيدة الزهرة دحماني منذ 2005 نتيجة إصابتها بالورم على مستوى عضم الخد، استأصل عن طريق عملية جراحية، فقد خلالها عضم الخد الأيمن ونصف من اللثة، ثم عملية ثانية استأصلت فيها عينها اليمنى، لتفرغ الجهة اليمنى من وجهها وتتحول إلى حفرة. وتلقت المريضة وعودا بإجراء عملية جراحية لترميم وجهها، غير أن تلك الوعود بقيت دون تجسيد. وفي سنة 2008، قام أحد الدكاترة بإجراء عملية جراحية لها بنزع عضلة من رأسها تم وضعها مكان الحفرة، دون أن تنجح العملية، ليتم إبلاغها فيما بعد بأن المنظومة الصحية في الجزائر لا تتوفر على إمكانيات لإجراء مثل هذه العمليات. وناشدت عائلة المعنية السلطات وذوي القلوب الرحيمة مساعدتها للتكفل بها في الخارج لإنهاء معاناتها اليومية، بعد أن باتت لا تستطيع حتى الأكل، وعرضة للأمراض الخبيثة بسبب الجرح العميق الذي حطم وجهها.