دعا المخرج المصري خالد يوسف إلى فتح صفحة جديدة من التسامح مع الفنانين الذين شككوا في ثورة 25 جانفي، وطالب باستيعاب كل الأصوات التي تريد أن تعود إلى ضمير الشعب. قال يوسف في تصريح ل''الجزيرة نت''.. ''لحظة الانتصار هي لحظة التسامح، ويجب أن نتسامح مع كل من اعتقد من الفنانين بأن مصلحته مع النظام السابق، وأن نبتعد تماما عن التخوين وأن لا نلجأ لعمل محاكم حتى نفتش عن المعارضين''. وأضاف ''يجب أن نستوعب كل الأصوات التي تريد أن تنضم لضمير الشعب ولثورة شباب، وأن لا ننظر خلفنا خاصة أننا مصريون ومشهود لنا بالطيبة والكرم''. ومن جهته أكد الفنان خالد الصاوي، الذي ساند ثورة الشباب منذ بداياتها، أن الثورة لم تنته بعد وأنها لن تتوقف عند تنحي حسني مبارك عن السلطة، مشيرا إلى أنها مستمرة حتى تقضي على جميع أوجه الفساد في البلاد وفي مجلسي الشعب والشورى. موضحا أنه توقع من البداية انحياز الجيش إلى الشعب والحفاظ على أمنه وأمانه وعدم الدخول كطرف ضد الشعب أو الوقوف ضد مطالبه المشروعة، معربا عن أمله في أن تتحول مصر سريعا إلى الديمقراطية خلال الفترة المقبلة. أما الفنان عادل إمام، فقد أكد أنه لم يكن يتوقع قيام ثورة شباب 25 جانفي، التي فاجأت العالم كله، إلا أنه توقع عدم استسلام هؤلاء الشباب وتنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وتراجع عن مواقفه الأولى المساندة للنظام، إذ سبق له وأن أعلن عن استيائه الشديد من المظاهرات التي اندلعت في العديد من المدن المصرية وهاجم المتظاهرين، وناشد الشعب المصري عدم الانسياق وراء القلة المندسة والتحلي بالصبر على نظام الرئيس مبارك. ويعرف عن ''الزعيم'' قربه الشديد من نجل الرئيس المصري السابق جمال مبارك، وكان من المناصرين لقضية التوريث. كما انقلب الفنان عزت العلايلي عن رأيه، وتخلى عن مواقفه السابقة، فقد سبق له وأن التقى رفقة نخبة من الفنانين بالرئيس مبارك، وأبدى تأييده له، لكن بعد سقوطه عبر عن سعادته في أن يرى هذه الثورة التي انتظرها منذ فترة. أما الفنانة تيسير فهمي فقد صرحت ''أشعر بأنني أعيش في حلم جميل فقد ناضلنا جميعا من أجل الوصول لما وصلنا له وهو أمر خطير وغير مسبوق في تاريخ مصر والعالم العربي بأكمله''. أما الفنانة منى زكي فقد انقلبت هي الأخرى على مبارك، رغم أنها كانت من أشد المدافعين عنه، وكانت ضمن وفد الفنانين الذين التقوا بالرئيس، لكن هناك من الفنانين المصريين الذين تأسفوا لرحيل مبارك، منهم الممثلة غادة عبد الرازق التي بكت حزنا. يذكر أنه سبق لعدة فنانين مصريين وأن أدلوا بتصريحات معادية لثورة شباب 25 جانفي، على غرار تصريحات إلهام شاهين، وغادة عبد الرازق اللتين صرحتا سابقا بأن ''مبارك رمز مصري كبير وطالبت بقانون دولي لوقف هذه المهزلة''. وقالت الممثلة صابرين إن ''الرئيس حل جميع الأمور المتعلقة بمصر، وأن المتظاهرين هم مجرد بلطكجية''.