استنفرت مصالح أمن ولاية سطيف كل عناصرها قصد إلقاء القبض على عصابة من الملثمين، تمكنت من السطو على ورشة للنجارة بحي ''لعرارسة'' وسط مدينة سطيف، ووضعت يدها على مبلغ 534 مليون كانت داخل كيس بلاستيكي في إحدى الخزائن. القضية تعود إلى نهاية الأسبوع الماضي، حين تلقت مصالح الأمن بلاغا من إحدى السيدات يفيد بتعرضها للضرب والجرح من طرف عصابة من الملثمين، زيادة على سرقة مبلغ مالي يعود لزوجها قدر ب 534 مليون سنتيم، إضافة إلى مجموعة من الحلي التي تبين بأنها مزيفة ولا تصلح سوى للزينة. وأكدت الضحية بأنها سمعت صوت باب المرآب وهو يفتح مباشرة بعد خروج زوجها من المنزل صباحا، فظنت أنه يريد بعض الأشياء فقط، بحكم أن ذلك اليوم يصادف عطلة الجمعة، وإذ بملثمين ينهالان عليها ضربا حتى كاد يغمى عليها ثم حاولا تكبيلها، ومن شدة مقاومتها تمكنت من إماطة اللثام عن واحد من اللصين وتمكنت من التعرف على ملامحه، فقاما بغلق فمها بواسطة شريط لاصق وربطها عند إحدى الزوايا. والغريب في الأمر أن اللصين بدا كأنهما يعرفان البيت جيدا، فقد ذهبا مباشرة إلى مكان الكيس البلاستيكي الذي يوجد به المال. مصالح الأمن ألقت القبض على شخص، تبين بأن اللصين كانا يقومان باتصالاتهما من شريحة هاتفية باسمه الخاص، وهو ما نفاه أثناء التحقيق، مؤكدا بأن الشريحة تستعملها زوجته، وأنها أضاعتها دون أن تبلغ عنها، وبادرت إلى عرض الكثير من الصور لأصحاب سوابق عدلية للتعرف عليها من طرف الضحية.