شكلت الزراعة البيولوجية محور نقاش في الملتقى الدولي الأول لدراسة الزراعة البيولوجية والتنمية المستدامة بفندق عدن بوهران، من تنظيم جامعة وهران بالتعاون مع منظمة ''اليونسكو''، بمشاركة 200 مختص. وشكلت مداخلة المفكر والفيلسوف في مجال الزراعة البيولوجية بيير رابحي المقيم بفرنسا وابن القنادسة ببشار، الحدث خلال اليوم الثاني للملتقى. قدم البروفيسور زيتون بوطيبة، من قسم البيولوجيا كلية العلوم جامعة وهران أمس في إطار برنامج اليوم الثاني من الملتقى، عرض حال حول ''وضعية التلوث في الساحل الوهراني باستعمال وسائل بيولوجية لمراقبة البيئة البحرية''. واستعرض حصيلة أبحاث المخبر الوطني للبحث ''شبكة الحراسة البيئية''. وحذّر الدكتور تساكي حسيني، رئيس الملتقى أول أمس، من المخلفات السلبية وأخطار الاستعمال المفرط للمبيدات والأسمدة الكيميائية في الزراعة العصرية، وهي المخلفات التي ستظهر بعد 20 إلى 30 سنة. فيما ركزت الأستاذة تشيرين مكيداش في مداخلتها حول ''مكانة ودور المقاربات البسيكو بيداغوجية في ترقية الزراعة البيولوجية والتنمية المستدامة''، على أهمية العمل التوعوي في أوساط الفلاحين لتطوير تقنيات بيولوجية في الزراعة. وفي نفس السياق، تطرق الأستاذ مارك فوتلات من جامعة قمبلو ببلجيكا، للتقنيات الجديدة لتصفية مياه الصرف باستعمال مصفاة نباتي. كما استعرض غاي إيمبير، مدير بحث في المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، الخطوط العريضة لاتفاقية برشلونة حول حماية السواحل الواقعة على ضفة المتوسط، من خلال تحليل خالة مستنقع بير بفرنسا. وقدم الخبير علي غازي مداخلة حول ''تأثير التقلبات الجوية على التربة ومخاطرها على المساحات الزراعية التي تؤمّن الأمن الغذائي في الجزائر''. وقد كان الملتقى فرصة لأكبر الباحثين الجزائريين في مجال الكيمياء الخضراء، الأستاذ محمد بلبشير، لتقديم محاضرة بعنوان ''دور الكيمياء الخضراء في حماية البيئة''، وهي الأبحاث التي حاز بفضلها على جائزة الرئيس بوتفليقة الأولى سنة .2006 وتناول الأستاذ كمال قراع من لبنان تقييم المشاريع المستدامة للري، من جانب المؤشرات والمناهج والمقاربة المشاركاتية. فيما شكلت محاضرة المفكر والفيلسوف والخبير الدولي وبيير رابحي ابن منطقة القنادسة ببشار والمقيم بفرنسا عبر ''الفيديو''، الحدث خلال الملتقى، وتخللت مداخلته ''الزراعة البيولوجية الأرض والإنسانية'' عصارة خبرته الطويلة وتجاربه في العديد من البلدان الإفريقية وفي كل بقاع العالم.