المجلس العسكري أبلغنا أنه سيفتح معبر رفح كشف القيادي في حركة حماس الفلسطينية، يوسف أبو حلبية، أن ''المجلس العسكري أبلغنا أنه سيفتح معبر رفح مؤقتا، لتمكين مئات الفلسطينيين العالقين في مصر من العودة إلى غزة''، مؤكدا من جهة أخرى أن ''الاتصالات بين حماس ومصر مستمرة رغم سقوط نظام مبارك وغياب عمر سليمان، من خلال التنسيق مع جهاز المخابرات المصرية''. وشدّد مقرر لجنة القدس ورئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور يوسف أبو حلبية، في زيارة إلى جريدة ''الخبر'' على أن ''فتح معبر رفح بشكل دائم يجب أن يكون أحد إنجازات الثورة المصرية الأخيرة''، داعيا ''الرئيس المصري المقبل للعمل على فك الحصار عن غزة، وليصبح معبر رفح معبرا فلسطينيا خالصا، لا يرتبط بأي اتفاق مع العدو الصهيوني ولا مع الأوروبيين أو غيرهم، في قرار غلقه أو فتحه''. ووصف المتحدث الصورة التي يجب أن يكون عليها معبر رفح مستقبلا، بقوله ''نريد أن يكون مفتوحا كحدود دولية بين غزة ومصر على مدار الساعة، وأن يسمح بدخول البضائع والأفراد باستمرار وفي الاتجاهين''. وبخصوص واقع العلاقة بين قيادة حماس والقيادة العسكرية في مصر بعد رحيل مبارك، أوضح أبو حلبية أن ''هناك اتصالا بين وزارة الداخلية ومسؤول معبر رفح وبين مسؤولين في المخابرات المصرية، بغرض التنسيق الدائم''، مؤكدا في هذا الإطار أن ''المجلس العسكري يدرس الآن خيارات فتح معبر رفح. وفي كل الأحوال، هناك اتفاق لفتحه باتجاه واحد مؤقتا، لتمكين مئات الفلسطينيين العالقين في مطار القاهرة ومدينة العريش من العودة إلى غزة''. وعن مستقبل العلاقة باللواء عمر سليمان، مدير المخابرات السابق، الذي غاب عن المشهد بتنحي مبارك وباعتباره كان يمسك بملف المصالحة الفلسطينية، صرّح أبو حلبية أن ''الحركة تتفهم الوضع الجديد، لكن علاقتها مع جهاز المخابرات المصرية وليس مع أشخاص''. واعترف المتحدث أن ''المصالحة متوقفة في ظل الظرف الراهن بمصر، وفي ظل الكشف عن الوثائق التي تنازل فيها المفاوض الفلسطيني عن مقدسات الشعب''. وقدّر القيادي في حماس أن ''السلطة الفلسطينية توجد في وضح حرج. ولهذا، يريد الرئيس محمود عباس تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ليقوّي نفسه وللحصول على شرعية جديدة''، لافتا إلى وجود ''ارتباط وثيق بين نظام عباس ونظام مبارك''. ورفض المتحدث التعليق على سؤال ''الخبر'' إن كان كلامه يعني سقوطا قريبا لمحمود عباس. أمنيا، نفى أبو حلبية أية علاقة لحماس بتفجير أنبوب الغاز في سيناء، مشيرا إلى أنه ''حينما تم تفجير كنيسة القدّيسين بمصر، اتهم الجيش الإسلامي بقطاع غزة، لكن ثبت لاحقا بالدليل أن المتورط هو وزير الداخلية المصري حبيب العادلي''. وبالمقابل، أكد القيادي في حماس خبر دخول أربع قيادات من الحركة إلى غزة هربوا من سجون مبارك، ونقل عن هؤلاء قولهم إن ''التحقيق معهم كان يدور حول أسئلة تتعلق بالأمن الصهيوني أكثر من نظيره المصري، من قبيل السؤال عن عدد أفراد عناصر القسّام ومكان تواجد جلعاد شاليط''. وفي الداخل الفلسطيني، طالب أبو حلبية بدعم مشاريع صمود المقدسيين أمام محاولات التهويد، كاشفا أن ''الجامعة العربية لم تجمع الأموال التي أعلن عنها في قمة سرت الماضية أصلا''، كما لفت إلى ''سعي الاحتلال لترحيل 218 من النخب المقدسية خارج القدس، للاستمرار في الحفريات وبناء معابد اليهود في محيط القدس''.