استلمت الجزائر، منذ أيام، عنصرين يشتبه في تورطهما في عمليات إرهابية بدول الشرق الأوسط، كانت تربط أحدهم علاقات قوية مع مطلوبين للمخابرات الأمريكية والروسية، حيث كان حزب الله الشيعي قد أوقف الجزائريينبالجنوب اللبناني منذ أكثر من 6 أشهر. قال مصدر أمني ل''الخبر''، إن مصالح دائرة الاستعلامات والأمن التابعة للجيش بالعاصمة، قد استلمت منذ أيام فردين كانا قد تم اعتقالهما من إحدى المليشيات المسلحة التابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، بعد الاشتباه في هوّيتهما، حيث أوقفا من طرف أفراد حزب الله، ليتم التحقيق معهما ويسلما فيما بعد للاستخبارات اللبنانية، هذه الأخيرة التي عملت على تقصي أخبار الشخصين الموقوفين، وكيفية دخولهما التراب اللبناني، وكذا عن طبيعة المهمة الموكلة إليهما، وتبيّن أنهما يحملان الجنسية الجزائرية. وعن هوّية الموقوفين، أكد ذات المصدر أن الأمر يتعلق بشخصين ينحدران من أولاد جلال وطولفة بولاية بسكرة، أحدهما يبلغ 19 سنة واسمه ح. مختار، والثاني 45 سنة، اسمه د. مجيد. ويشير مصدر ''الخبر'' إلى أن ح. مختار تمكن من الخروج من الجزائر بصورة عادية عن طريق مطار هواري بومدين، وبجواز سفر رسمي مختوم إلى تركيا، ثم تنقل فيما بعد إلى العاصمة اللبنانية بغرض السياحة. أما عن الشخص الثاني، فيعتبر من أبرز الأشخاص الذين كانت مصالح الأمن الجزائرية تتعقبهم منذ أكثر من 15 سنة، ويحمل ملفه عدة معلومات، أهمها مشاركته في العمليات المسلحة مع الجهاديين العرب في جمهوريات روسيا المستقلة، على غرار الشيشان، قرغيزيا وكازخستان، إضافة إلى مرافقته للجهاديين في مهمة لمدة زادت عن 10 سنوات. وكان هؤلاء مطلوبين من طرف المخابرات الروسية والأمريكية، كالسعودي خطاب والشيشاني جوهر دوداييف. كما تؤكد معطيات أن مجيد. د التحق في سنوات التسعينيات بالمجاهدين العرب في جمهورية يوغسلافيا، حيث نشط مع أشخاص من جنسية جزائرية كأبو المعالي الوهراني، بمنطقتي البوسنة والهرسك، وغيرهم من المقاتلين العرب. وحول ما نسب إلى المعتقلين الجزائريين في جنوب لبنان من علاقة مشبوهة بتنظيمات إرهابية ''سنية'' في دول الشرق الأوسط، على غرار ''تنظيم فتح الإسلام''، أوضح مصدرنا أن التحقيق جار معهما بخصوص هذا الشأن.