عالجت الكتيبة الإقليمية للدرك بزرالدة بالعاصمة، جريمة قتل شنيعة، راح ضحيتها رب أسرة وجهت له 23 طعنة خنجر من قبل الجاني، بهدف الاستيلاء على سيارته. وتعدّ هذه الحادثة من بين أولى القضايا التي تمت معالجتها بفضل الرقم الأخضر، المستحدث من قبل الدرك الوطني. كشف الرائد عطاء الله طارق، عن تفاصيل قضية قتل رهيبة، راح ضحيتها شخص متزوج وأب لطفلين، يبلغ من العمر 47 سنة، حيث تلقت مصالح كتيبة زرالدة يوم 10 فيفري المنصرم مكالمة عبر الخط 1055 المستحدث من قبل الدرك الوطني مؤخرا، مفادها وجود جثة رجل على حافة الطريق بالسويدانية، بالقرب من مزرعة بشير أحمد. وعند تنقل مصالح الدرك، تم العثور على جثة رجل، تم نقلها لمصلحة حفظ الجثث ، وكشف التشريح الطبي تعرّض الضحية ل23 طعنة على مستوى البطن والصدر. وفي الليلة نفسها، تقدّم شخص لكتيبة زرالدة للإبلاغ عن اختفاء شقيقه المقيم ببومرداس منذ يومين. وعند مشاهدته الجثة، تعرّف على أخيه. مباشرة التحقيق تمت عبر تفحص المكالمات التي أجراها الضحية قبيل اختفائه، وأثار أحد الأرقام انتباه المحققين، وتأكدوا أن الرقم ليس لأصدقاء المرحوم ولا لأقاربه، ليتم بعدها الحصول على إذن بالتفتيش لمنزل المشتبه به باسطاوالي، حيث تم العثور على مفتاح السيارة وآثار دم على حذاء المشتبه به ومعطفه، كما تم العثور على سيارة الضحية بالقرب من منزل الموقوف. وبعد الاستنطاق، اعترف الشاب البالغ من العمر 21 سنة، بارتكابه جريمة قتل رفقة أحد شركائه، وأشار إلى أنه تعرّف على الضحية الذي يملك شركة استئجار السيارات، منذ ثلاثة أشهر باسطاوالي، وحاول طيلة المدة إقناعه أن يبيع له سيارة بمبلغ رمزي. غير أن الضحية رفض، ليقوم باستدراجه يوم الجريمة لمكان معزول، وانهال عليه بطعنات سكين ملك لشريكه. وقام المتهمان بتحميل الجثة في صندوق السيارة، وبكل برودة دم، قام المتهم الرئيسي بالتجوّل بها رفقة صديقته، كما أنه ترك الجثة تبيت الليلة الأولى في صندوق السيارة، قبل أن يبحث عن مكان للتخلص منها. وظل الجاني يبحث خلال الأيام التي سبقت توقيفه عن طريقة لبيع السيارة، حيث اتصل بعدة أشخاص أثناء وليمة أحد أقاربه، ليعلمهم برغبته في بيع السيارة بعد أن قتل صاحبها، هؤلاء رفضوا، ليتم توقيفهم أيضا، وعددهم 5 أشخاص، بتهمة عدم التبليغ عن جناية. وبعد تقديم المتهم الرئيسي وشريكه والأشخاص الخمسة، قرّر وكيل الجمهورية إيداع الشاب وشريكه الحبس المؤقت، ووضع الأشخاص الخمسة تحت الرقابة القضائية. وكشف الرائد عطاء الله أن هذه القضية هي الثالثة التي يتم فك خيوطها بفضل اتصال مواطنين بالرقم الأخضر، حيث سبقتها قضية اعتداء على زوج بمزفران ومحاولة سرقة محل.