سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جريمة على طريقة أفلام الرعب ''الهيتشكوكية'' بطلها شاب في ال 21 سنة من عمره ..قتل صديقه ووضعه في كيس بلاستيكي ثم رمى به في بالوعة بالسويدانية من أجل سيارة
أماطت، أمس، كتيبة الدرك الوطني اللثام عن جريمة شنعاء تشبه إلى حد ما أفلام الرعب ''الهيتشكوكية''، بطلها شاب من بلدية اسطاوالي يبلغ من العمر 21 سنة، والضحية من بومرداس تلقى 23 طعنة خنجر على مستوى البطن والصدر ثم ألقي به في بالوعة بعد أن تم وضع جثته في كيس بلاستيكي· تفاصيل القضية تعود إلى 10 فيفري الجاري، حسبما أكده، أمس، رئيس فرقة الدرك الوطني بزرالدة، الرائد عطاء الله طارق عندما تلقى الشخص المولود سنة 1963 المقيم بولاية ببومرداس مكالمة هاتفية من صديقه المقيم ببلدية اسطاوالي بالعاصمة للالتقاء به على مستوى بلدية السويدانية، غير أن الضحية لم يكن يدري بأن نهايته ستكون مأساوية، وبهذه الطريق البشعة· ويؤكد الرائد عطاء الله أنه بتاريخ 10 فيفري الجاري تلقت فرقة الدرك الوطني مكالمة هاتفية على الرقم الأخضر، مفادها وجود جثة داخل كيس بلاستيكي وملقاة في بالوعة، وفور تلقيها الخبر تنقلت فرقة الدرك الوطني بزرالدة إلى عين المكان، ونقلت الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى زرالدة بعد أن خضعت لتحقيق جنائي من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الوطني، ولم تحدد هوية هذا الشخص إلا بعد مرور يومين عندما تقدم شقيق الضحية ببلاغ يفيد بضياع شقيقه، وبعد أن تقدم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى زرالدة، تأكد بأن الأمر يتعلق بشقيقه· إثر ذلك باشرت فرقة الدرك بزرالدة تحرياتها في القضية وقامت بفحص سجل مكالمات هاتفه النقال، ليعثر على آخر رقم اتصال به والمتعلق بالشخص المرتكب للجريمة، وبعد التنقل إلى بيت هذا الشخص في حدود السابعة من صباح يوم 14 فيفري، عثر بجواره على مفاتيح سيارة من نوع 308 وبعد التحريات تم التأكد بأن السيارة هي ملك للضحية الذي يملك وكالة لتأجير السيارات· مصالح الدرك قامت بتوقيف هذا الشاب وبعد التحقيق معه أكد لمصالح الضبطية القضائية أنه تعرف على الضحية قبل ثلاثة أشهر وطلب منه أن يمنحه السيارة، غير أن صاحب الوكالة رفض ذلك وأكد له أنه سيعيرها له، غير أن الجاني رفض إعادتها له، وأعطى له موعدا ببلدية السويدانية، وكان برفقة صديق آخر له· وإثر وصوله إلى عين المكان، طعن الجاني بطعنات قاتلة ثم وضعه في كيس بلاستيكي، وقام بإخفائه في الصندوق الخلفي للسيارة، وبقيت الجثة في صندوق السيارة يوما كاملا حتى انبعثت منها روائح نتنة، ما جعله يعود إلى مسرح الجريمة ويلقيها في بالوعة، إلى أن تم اكتشاف الجثة من طرف مواطني بلدية اسطاوالي· وأكد الجاني لعناصر الدرك أنه أخطر خمسة أصدقاء له وعرض عليهم شراء السيارة، ما دفع بالدرك إلى توقيف خمسة أشخاص، إضافة إلى صديقه الذي حضر الجريمة، وقد أحيل على وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي أمر بإيداعه رفقة صديقه رهن الحبس المؤقت ووضع خمسة آخرين تحت الرقابة القضائية بتهمة عدم التبليغ عن الجريمة·