كشف جون بيار رافاران المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن الرئيس بوتفليقة أخبره بأنه سيقدم على اتخاذ ''إجراءات مهمة'' خلال اجتماع مجلس الوزراء. وذكر رافاران بأنه ''لا يعرف نوعية هذه الإجراءات'' التي سيتخذها الرئيس بوتفليقة، لكنه قال أنه ''يتوقع حركية معتبرة في الأيام المقبلة''. وبمجرد عودته من زيارته للجزائر إلى باريس، قال جون بيار رافاران، أمس، في حديثه لإذاعة (أورب1) عن لقائه يوم الاثنين بالرئيس الجزائري، إنه ''وجد الرئيس بوتفليقة على دراية واطلاع وأكثر تجندا'' باتجاه حركة الاحتجاج التي هزت البلاد في الأسابيع الأخيرة. وأشار رافاران ''قال لي بوتفليقة بأن له قناعة أكثر من القوة اليوم'' إزاء موجات الاحتجاج. وحسب المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، فإن الرئيس الجزائري يدرك ''التطلعات الديمقراطية'' التي يطالب بها الشعب الجزائري. كما تحدث رافاران من خلال استماعه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ''أظن أنه يصغي كذلك لمشاكل الشباب، بما فيها تطلعاتهم الكبيرة للتغيير في الجزائر''. وعن سؤال بخصوص رغبة الرئيس بوتفليقة في البقاء في سدة الحكم، قال جون بيار رافاران، إن الرئيس بوتفليقة ''ابتعد كل البعد عن هذا الموضوع''. لكنه في المقابل، مثلما ذكر رافاران ''كشف لي بأنه سيعقد مجلس الوزراء اليوم (أمس)، وسيعلن عن بعض الإجراءات المهمة''، مضيفا في السياق ذاته، ''لا أعرف نوعية هذه الإجراءات، ولكن، أظن أنه ستكون هناك حركية معتبرة في الأيام المقبلة''. وبشأن زيارته للجزائر أجاب رافاران بأنها ''كانت من أجل البحث عن أفضل الفرص لخلق مناصب شغل''، مشيرا أنه يتوقع إقامة مصنع للسيارات ''رونو'' للسوق الجزائرية بطاقة إنتاج 100 ألف سيارة. ووصف رافاران ''مهمته'' للجزائر بأنها ''ذات طابع اجتماعي''. وحسب رافاران ''يجب الاستماع إلى انشغالات الشباب ومشاكلهم، وعلينا تقديم حلول لها، ولا يجب أن نتجاهل الأزمة الاجتماعية''. مؤكدا في هذا الشأن بأن فرنسا ''مستعدة لتقديم مساعدتها من أجل معالجة الأزمة الاجتماعية وتحقيق تطلعات الشعب الجزائري''. وكان المبعوث الخاص الفرنسي، جون بيار رافاران، قد صرح للصحافة عقب المقابلة التي خصه بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة ''أنني جد مرتاح للعزم المشترك في جعل التشغيل أولوية اقتصادينا''. كما أشار المبعوث الخاص الفرنسي إلى انه قام مع الرئيس بوتفليقة ''باستعراض'' مشاريع التعاون التي يأمل كلا البلدين في تطويرها، مبرزا ''لقد درسنا بشكل دقيق كل ملف'' تعاون ثنائي، مذكرا بأنه في منتصف مهمته التي تكتمل في 31 ماي مع تنظيم ''المنتدى الكبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة''.