غادرت زوال أمس، باخرة طاسيلي2 التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ميناء الجزائر باتجاه مدينة بنغازي الليبية لإجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى التراب الوطني. ويتوقع أن تصل الباخرة الجزائرية غدا الاثنين إلى ميناء بنغازي بعد 42 ساعة من الإبحار. وقال المدير التجاري بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري شريفي إقبال في تصريح ل''الخبر'' بأن باخرة طاسيلي 2 تتسع لأزيد من 1300 مسافر يمكنها أن تنقل أكبر عدد من الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن انطلاقا من ميناء بنغازي الليبي اعتبارا من الاثنين الجاري. ولم يقدم ذات المصدر أي تفاصيل بخصوص عدد الجزائريين الراغبين في العودة، مع إمكانية تخصيص باخرة أخرى في حالة كان عدد الرعايا الجزائريين يفوق طاقة استيعاب الباخرة الجزائرية في، حين أكد أمس، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج، حليم بن عطا الله، للصحفيين قبيل مغادرة الباخرة ''طاسيلي ''2 ميناء الجزائر باتجاه بنغازي أنه سيتم ''إجلاء من 400 إلى 500 رعية جزائرية على متن هذه الباخرة من بينهم 150 عائلة''. وأضاف بأن هذه الرحلة تضم وفدا من وزارة الشؤون الخارجية وبعثة طبية مشكلة من مختصين نفسانيين بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن الوطني. وبسبب الضغط الذي يعرفه مطار طرابلس الدولي وعدم تمكن الخطوط الجوية الجزائرية من تنظيم أكثر من رحلة جوية في اليوم، قررت الجزائر إرسال باخرة ''طاسيلي ''2 بصفة استعجالية إلى بنغازي لإجلاء الرعايا الجزائريين المتواجدين في ليبيا. وفي شأن متصل وصل في ساعة متأخرة من مساء أمس إلى مطار هواري بومدين أزيد 249 رعية جزائرية أخرى مقيمة بليبيا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من خلال سبع رحلات للخطوط الجوية الجزائرية إلى قرابة 1700 رعية. وذكر مسؤول في خلية متابعة نقل الجزائريين من مطار طرابلس باتجاه مطار الجزائر في تصريح ل''الخبر'' بأن طائرات أخرى برمجتمها الخطوط الجوية الجزائرية لإجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، وتوقع ذات المتحدث استقبال نصف عدد الجزائريين المقيمين في الجماهيرية الليبية وعددهم يتجاوز 4 آلاف جزائري من ضمن 8 آلاف عائلة جزائرية تقيم في الجماهيرية.