بوتفليقة يرسل باخرة إلى بنغازي لإجلاء الرعايا الجزائريين أمر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الحكومة أمس، بإرسال باخرة إلى مدينة بنغازي الليبية، قصد إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن. وقامت الحكومة بإرسال باخرة "طاسيلي 2" التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين وقد غادرت الباخرة، ميناء الجزائر في حدود الساعة الحادية عشرة من صبيحة أمس و ستصل إلى بنغازي بعد رحلة تدوم حوالي 40 ساعة". قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إرسال باخرة "طاسيلي 2" التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، بصفة استعجاليه، إلى ليبيا لإجلاء الرعايا الجزائريين العالقين بها، والراغبين بالعودة إلى أرض الوطن. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، أن الباخرة ستصل إلى ميناء بن غازي، بعد حوالي أربعين ساعة من انطلاقها صباح أمس، حيث دعت الخارجية الجزائرية الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، لأخذ احتياطاتهم حتى يغادروا ليبيا على متن السفينة، صباح يوم الإثنين المقبل . وقال كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، حليم بن عطا الله أن الباخرة ستجلي من 400 إلى 500 شخص بما فيهم 150 عائلة جزائرية، و أضاف أن "هذه الرحلة تضم وفدا من وزارة الشؤون الخارجية و بعثة طبية بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن الوطني". وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد دعت، كل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الجزائر إلى اتخاذ احتياطاتهم للتوجه يوم الاثنين 28 فيفري في الصباح الباكر إلى ميناء بن غازي لركوب الباخرة. وذكرت وزارة الخارجية، أنها تمكنت من إجلاء قرابة 2000 شخص من الرعايا الجزائريين المقيمين بليبيا عبر خمس رحلات جوية منذ بدء الأحداث الدامية الجارية في ليبيا. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أنه تم في آخر رحلة إجلاء 253 مواطنا جزائريا بواسطة طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية فيما تتواصل عملية الإجلاء حيث وصلت رحلتان مطار الجزائر الدولي مساء أمس تقلان 500 آخرين .وفي سياق آخر، سجل المركز الذي أقامته السلطات الجزائرية على الحدود مع ليبيا، وصول مجموعة جديدة من الرعايا العرب تضم أزيد من 300 شخص بينهم مصريوين وسوريون وعراقيون، وينتظر وصول ألف مصري إلى نفس المركز الحدودي، وتم تجهيز المركز بفريق طبي من أجل تعزيز الإجراءات الطبية. وقد ارتفع عدد المصريين القادمين إلى مدينة "عين أمناس" من ليبيا عبر معبر"الدبداب" الحدودى إلى غاية صبيحة أمس إلى قرابة 400 مصري. وصرح مصدر دبلوماسي، أن أول طائرة مصرية وصلت مطار مدينة "عين أمناس" أمس السبت لإعادة المواطنين المصريين إلى بلادهم على أن يتلوها وصول طائرات أخرى.وأضاف أنه من المنتظر خلال الساعات القادمة وصول أعداد أخرى من المصريين قادمين من ليبيا. وكان سفير مصر بالجزائر عبد العزيز سيف النصر، قد أكد أن جميع المصريين الذين وصلوا إلى الجزائر نتيجة للأحوال الأمنية في ليبيا بخير وسلامة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة الخارجية الجزائرية والسلطات المحلية بولاية إيليزى لتسهيل دخول المواطنين المصريين ونقلهم إلى أماكن سكنية وهو ما تم بالفعل أمس واليوم وذلك لحين أعادتهم إلى مصر من خلال طائرات سوف ترسلها السلطات المصرية خلال الساعات القادمة. وأضاف أن فريقا من السفارة المصرية وصل قبل ظهر يوم الجمعة إلى مدينة "عين أمناس" للاطمئنان والإشراف على وصول المصريين وإجراءات عودتهم إلى وطنهم، وأعرب السفير المصري عن شكره للجهد والتعاون الكبيرة الذي تبذله السلطات الجزائرية لتسهيل دخول المواطنين المصريين إلى الجزائر. وأشادت مصر، بالتسهيلات التي قدمتها الجزائر للمصريين العاملين في ليبيا الذين دخلوا إلى أراضيها نتيجة الأحداث التي تعيشها المدن الليبية. وقال مساعد وزير الشؤون الخارجية المصري للشؤون القنصلية، محمد عبد الحكيم في تصريح للتلفزيون المصري أن هناك العديد من المصريين توجهوا من ليبيا إلى الجزائر و تونس. وأضاف، "إننا نشكر السلطات الجزائرية على ما قدمته من تسهيلات وإجراءات وحسن الضيافة لهؤلاء المصريين". وأوضح أن السلطات المصرية ستقيم جسرا جويا بالإضافة إلى عدد من السفن لنقل المصريين المتواجدين في البلدين. أنيس نواري