نفى صالح فوجيل، المجاهد والقيادي في جبهة التحرير الوطني، أن تكون ''حركة التقويم والتأصيل'' التي بات ينتمي إليها تبحث عن أطماع قيادية ''لا نطمع في أي منصب في تشكيلة المكتب السياسي الحالي''، بل ''لا نريد سوى تصفية الحزب وإعادته إلى طريقه الصحيح''، وخاطب فوجيل، القيادي قاسة عيسى الذي كان حرر بيانا ضد ''التقويم'' قائلا له ''هو يعرف جيدا من يطهّر من''. هاجم صالح فوجيل، ما جاء في بيان سابق باسم الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني، كال اتهامات كثيرة ل''التقويم والتأصيل''، وحرر في بيان له أمس، تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أسباب ما تسميه المجموعة ب''عدم شرعية اللجنة المركزية الحالية''، وتساءل فوجيل مخاطبا قاسة عيسى، ممثل المكتب السياسي المكلف بالإعلام ''كيف لنا أن نحضر دورات اللجنة المركزية وهي لم تطهّر من الدخلاء والانتهازيين''. ويدافع صالح فوجيل عن تحركات التقويمية بالولايات، بأن ''نزول بعض القياديين الحاليين وليس القدامى إلى الميدان هو مطلب من مناضلي القاعدة المتعطشين للإطلاع على تفاصيل برنامج الحركة''، ويقول ''وإن لم يفعلوا ذلك بما فيه الكفاية في الماضي عندما كانوا يتحمّلون مسؤوليات تنفيذية على المستوى المركزي فذلك راجع أساسا لضرورة تواجدهم الدائم بالمقر المركزي للحزب، عكس ما يتمتعون به حاليا من حرية التحرك وعدم التقيد بالتزامات مركزية''. أما عن ''تصفيقات'' القياديين، الذين يخاصمون بلخادم في الفترة الحالية، على قرارات المؤتمر التاسع، فيوضح فوجيل: ''هي في الحقيقة موجهة على الخصوص إلى الكلمات المعبرة لرؤساء وفود حزبية شقيقة وصديقة ما زالت تكن الاحترام والتقدير للجبهة التي تمت دعوتهم لحضور المؤتمر بنية إضفاء نوع من المصداقية الخارجية على شخص الأمين العام، ولم تكن هذه التصفيقات البتة بمثابة تزكية لتلاعبات هذا الأخير''. وانتقل فوجيل لملف التسيير المالي للحزب، موضحا أن ''تصريحات الأمين العام حول تكلفة المؤتمر الأخير هي التي أدت بنا إلى طرح تساؤلات حول هذا الجانب المالي قبل تدخل العدالة''. ولوّح فوجيل بالذهاب بالملف إلى القضاء قائلا: ''وبالمناسبة نحن نسجل ترحيب المكتب السياسي بأي عملية رقابة من طرف المصالح المخولة قانونا وهو الشيء الذي سيساعد على رفع الشكوك وإضفاء الشفافية على التسيير المالي''. ويرد فوجيل على اتهامات قيادة الجبهة للحركة بخصوص اللقاءات الأخيرة، وتهكم على الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي ''نوجه الدعوة لهم لحضور لقاء ثان في بلدية تلاغ بسيدي بلعباس ليتأكدوا بأن لقاءاتنا لا تخرق القانون وهي تجمع فقط مناضلين أصيلين''.