اعتقلت السلطات القطرية الناشط في مجال حقوق الإنسان، القطري سلطان الخليفي، بحسب ما نشر موقع الجزيرة نت الإنجليزي، في حين حذرت منظمات حقوق الإنسان من احتمال تعرضه للتعذيب. ونشر الخليفي على مدونته الإلكترونية مقالا انتقد فيه غياب كتب تنتقد حاكم قطر، بينما تم السماح بكتب تنتقد الذات الإلهية وكتب أخرى تتحدث عن الشذوذ الجنسي. وقال الخليفي في مدونته: ''أثناء تجوالي في معرض الكتاب ذهبت إلى مكتبة منشورات ذات السلاسل الكويتية لأسأل عن كتاب التطور السياسي لقطر لعبد العزيز المنصور، وهو عبارة عن جزءين وأصله رسالتا ماجستير ودكتوراه، إلا أن البائع فاجأني بأن الكتاب ممنوع، فقلت له بعفوية: ''شايف الكذب والدجل أنت الآن في بلد قناة الجزيرة والرأي والرأي الآخر''. وكانت أجهزة الأمن القطرية قد اقتحمت منزل ''الخليفي'' بالدوحة في مساء يوم الثلاثاء الماضي، وقامت بتفتيش المنزل والسيارة ثم اقتادته بالقوة إلى مكان غير معلوم. وحسب المعلومات المتوفرة، فقد أخبرت مصالح الأمن زوجة الخليفي بأن التوقيف جاء تنفيذا لقرار من النائب العام، رغم عدم وجود أي قرار أو إذن لضبط المدون بحوزتهم، ولم يتم الإفصاح عن أسباب اعتقال الخليفي ولم يتم تقديمه للمحاكمة أو توجيه آي اتهامات له. وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات القطرية بالإفراج عن المدون سلطان الخليفي فورا، لعدم وجود أي اتهامات في حقه وعدم ارتكابه أي جرم سوى استخدام حقه المشروع في التعبير عن الرأي.