تظاهر المئات من مؤيدي الحكومة أمس، في مدينة ''الرفاع'' جنوبي المنامة لاعتراض مسيرة مناوئة للحكومة تردد أنها ستتجه للديوان الملكي في المدينة، في وقت حذّرت فيه وزارة الداخلية البحرينية أن المسيرة ''المحتملة'' لمنطقة الرفاع عمل يهدد الأمن والسلم الاجتماعي. وهتف المئات من المتظاهرين الذين كان بعضهم يحمل العصي والألواح الخشبية ومضارب الغولف ''الشعب يريد خليفة بن سلمان'' و''تحيا الملكية في البحرين''. ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية الجمعة ''أن الوضع الداخلي في ظل بعض التصرفات والأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا يدعو إلى القلق والتوتر مما قد يسبب أحداث فتنة وتدهورا أمنيا''، مضيفة ''الأمر الذي تحذر معه الوزارة من التمادي في مثل تلك الأفعال غير المسؤولة''. وكانت الجمعيات السياسية المعارضة قد دعت في بيان لها اول أمس، إلى إلغاء مسيرة كانت مقرّرة الجمعة إلى الديوان الملكي. وذلك في محاولة لتهدئة الاحتقان الطائفي وحذّرت من ''محاولات يائسة يقوم بها البعض لجر الساحة المحلية إلى حرف المطالب السياسية المشروعة التي فجرها شباب حركة 14 فيفري ''. وكانت قد اندلعت اشتباكات طائفية بالبحرين أول أمس، وقال شهود أن الاشتباكات اندلعت في مدرسة بمدينة سار الصغيرة التي يقطنها خليط من السنة والشيعة عندما نظمت طالبات احتجاجات مناهضة للحكومة.