أسفر الدور الأول من انتخابات مجلس نقابة المحامين بالعاصمة عن فوز المترشح طاهر خيار بأغلبية 50 زائد واحد، بينما رتب النقيب المنتهية عهدته، عبد المجيد سيليني، في المرتبة السابعة، ما اعتبر في نظر المحامين ''مفاجأة''. تلى طاهر خيار، الفائز بالدور الأول لانتخابات نقابة مجلس العاصمة للمحامين التي استمرت إلى ساعة متأخرة من مساء أول أمس، كل من المترشحين كمال علاق ومألف لخضاري وصادق شايب ويخلف شريف وباشي محمد، ثم عبد المجيد سيليني، فالمترشح قايدي طارق، الذي أحدث بدوره مفاجأة بتقدمه على وجوه بارزة في النقابة، بينما نال البقية أعدادا متفاوتة من الأصوات. وبلغ عدد المترشحين لمجلس نقابة المحامين بالعاصمة، الذي يضم 31 مقعدا، 134 مترشح ينتمون لخمس قوائم متنافسة. وشكلت نتائج الانتخابات ''مفاجأة'' لأصحاب الجبة السوداء، خاصة من أنصار النقيب المنتهية عهدته، عبد المجيد سيليني، بعدما ذهبت أغلب التكهنات إلى فوزه بالدور الأول، أو نيله أول المراتب. ونظم الدور الأول للانتخابات بعد أسابيع من انعقاد الجمعية العامة للنقابة، حيث عرض النقيب عبد المجيد سيليني التقريرين الأدبي والمالي، بينما شهدت الجمعية العامة مشادات كلامية بينه وبين معارضيه، على رأسهم غريمه السابق عبد الرزاق شاوي الذي ورد اسمه في المراتب العشر الأخيرة. ودافع سيليني عن عهدته الانتخابية وقال إنه حقق العديد من المكاسب واتخذ مواقف صارمة جلبت له عداء من وزارة العدل. وحدد يوم 19 من الشهر الجاري موعدا لإجراء الدور الثاني من الانتخابات لتحديد الفائزين ال31 في عضوية المجلس الوطني للنقابة، على أن يقوم هؤلاء بانتخاب النقيب، بعد حوالي أسبوع من ذلك. وصعبت التكهنات بشأن من سيظفر بمنصب النقيب، خاصة بعد أن أخلطت نتائج الدور الأول كل الحسابات. وهي القاعدة التي استندت إليها قراءات المحامين من أن حظوظ النقيب سيليني هذه المرة لن تكون كسابقاتها، حيث فازت قائمته بانتخابات المجلس الماضية ونال 14 مقعدا. وسيكون الفائز بالدول الأول، طاهر خيار، خارج الحسابات في انتخابات الدور الثاني، باعتباره نال الأغلبية أمس، ويبقى التنافس على 30 مقعدا، بين المترشحين السابقين الذين اقتسموا نصف الأصوات المتبقية عن الأصوات المنحازة لخيار، الذي يعتبر الوحيد من جملة المترشحين الذي حصل على تلك النتيجة ليضمن مقعدا في المجلس.