* مجموعة سيليني: الأمور على ما يرام * المعارضون: إقتراع وفق الإملاءات والتزوير في جو مشحون بالتوتر ووسط فوضى وسوء تنظيم طبعتها حمى الانتخاب، احتضن مجلس قضاء الجزائر العاصمة برويسو، الخميس الفارط، انتخابات تجديد نقابة العاصمة في دورها الأول، والتي لم تفرز لحد الساعة نتائجها الأولية، بالرغم من تكهن بعض المحامين بالنتائج، معتبرين الاقتراع مجرد "املاءات لا علاقة له بالانتخاب النزيه"، وأكدوا أن قائمة النقيب سيليني التي تضم حوالي 24 عضوا من النقابة المنتهية عهدتها ستفتك مجمل الأصوات هذه المرة للعبها على ورقة 1400 متربص من دفعة 2007 . هذه الانتخابات عرفت إقبالا منقطع النظير مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث اكتظ المجلس بالمحامين منذ الساعات الأولى لبداية الاقتراع، الذي يتنافس فيه حوالي 148 محامي متحدين تحت اكبر القوائم وأحرار، من أجل دخول مجلس النقابة التي يشكلها 31 عضوا. وفي خضم هذا الصراع وفي دوره الأول، كانت الشروق حاضرة لرصد أهم ما ميز هذا الموعد الانتخابي، حيث أجمع عديد المحامين المترشحين على "عدم نزاهة الانتخابات" واعتبروها "مزورة منذ البداية بدليل عزل المتربصين من دفعة 2007 في الطابق الثالث ومنع دخول أي مترشح إليهم"، فالأستاذ غوريد الحواس، اعتبر أن 1400 متربص "ورقة رابحة لجهة واحدة هي قائمة النقيب"، وما سهل ذلك هو عزلهم في قاعة واحدة ومنع المترشحين من الوصول إليهم، عدا المجموعة التي تعمل لصالح النقيب، معتبرا أن جل المتربصين لايعرفون أحدا من القوائم الأخرى ومن الخطأ دمجهم ضمن الناخبين، مستدلا بنقابة البليدة التي منع فيها المتربصون من الانتخاب، لأنهم لايعرفون أحدا سوى أعضاء النقابة، مما يجعل تكافؤ فرص النجاح منعدما. هذا الانطباع هو نفسه الذي عبر عنه احد الأساتذة المترشحين في قائمة الأستاذ شاوي، حيث اعتبر جو الانتخاب "متعفنا في ظل وجود عرقلة واضحة لجميع المترشحين ماعدا قائمة النقيب"، وظهرت جليا في عزل المتربصين ليكون انتخابهم سريا قائلا: "هم يستطيعون الصعود إليهم ونحن مُنع علينا ذلك"، كما وصف الأستاذ إبراهيم بهلولي المترشح ضمن قائمة لخلف شريف، هذا الموعد الانتخابي بسوء التنظيم، مصرحا بوجود "تجاوزات"، حيث لوحظ وقوف بعض المترشحين على رأس الناخبين، خاصة المتربصين، "لتملى عليهم الأسماء التي ينتخبون عليها"، كما كانوا يدخلون إلى مكاتب التصويت، وهذا مناف للأعراف الانتخابية. وصرح الأستاذ عقبة كلبوز، مترشح ضمن مجموعة ال15: "هذه الانتخابات مهزلة حقيقية باعتبار أن هناك تزويرا مسبق وسوء تنظيم"، مؤكدا أنه لاتوجد انتخابات "بلا املاءات"، بينما إعتبر الأستاذ عبلاوي، وهو متصدر قائمة في الانتخابات، ونقيب سابق، انه من الأعراف أن يعرف المحامون المرشحون أعضاءها 15 يوما قبل الاقتراع، "غير أن ما حصل أننا علمنا بالأعضاء يومين من قبل" قائلا: "لم أر في حياتي انتخابات بهاته الطريقة". وفي المقابل وصف العديد من المترشحين ضمن قائمة النقيب عبد المجيد سيليني، العملية الانتخابية "بالجيدة والمميزة"، حيث صرح الأستاذ لزهر عثماني، بأنه لأول مرة تشهد انتخابات تجديد النقابة هذا الكم الهائل من الناخبين، معتبرا كل الظروف المحيطة بعملية الاقتراع "ملائمة وعلى أحسن مايرام" منذ الساعة التاسعة صباحا والى غاية الخامسة مساء تاريخ انتهاء العملية والبدء في فرز النتائج. وبدورهم بعض المحامين الناخبين من دفعة 2007 عبروا عن السير الحسن للعملية، غير أن ما لاحظناه خلال حديثنا مع العديد منهم، أن اغلبهم لا يعرفون كل المترشحين، حيث صرح لنا احد المتربصين بأنه لايعرف كل المحامين المترشحين لعضوية النقابة ماعدا الأعضاء السابقون في النقابة السابقة والمرشحون ضمن قائمة النقيب سيليني، مما ينبئ حسب ملاحظين لبيت النقابة، بافتكاك قائمة النقيب لأغلبية الأصوات في الوقت الذي لم يعرف لحد كتابة هذه الأسطر من الفائز في الدور الأول الذي ستقلب نتائجه كل الموازين ببيت نقابة العاصمة التي تعتبر أقوى النقابات على المستوى الوطني بمجموع 5000 محام. الهام بوثلجي