كشف، زوال أول أمس، رئيس دائرة السينما بتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' عبدالكريم آيت أومزيان، عن حصيلة الإنتاج السينمائي التي شملت 35 فيلما وثائقيا و3 أفلام طويلة، شرع في تصويرها، ووصل بعضها إلى مرحلة التركيب، موضحا أنها تتطرق إلى التراث المادي واللامادي لتلمسان وضواحيها. وذكر آيت أومزيان أن الأعمال المنجزة تنقسم إلى قسمين، أفلام حول التراث المادي واللامادي، تتطرق إلى مواضيع تراثية محلية، متعلقة بالموسيقى الأندلسية والشعر والغناء النسوي ومستقبل آلة الكمان، وطقوس كرنفال ''عيراد''، وأخرى تتكون من 7 أفلام وثائقية تخص المدن والمناطق التاريخية وثقافتها، كمنطقة الساورة و''بين التوات والفورارة'' وثقافة التوارف بين الأهفار والطاسيلي والميزاب ومنطقته، زيادة على فيلم وثائقي يعالج الكنوز الإنسانية الحية. وأشار المتحدث إلى أن برنامج العروض سيفتتح، اليوم، بفيلم وثائقي عن الشاعر الندرومي ''قدور بن عاشور الزرهوني''، بدار الثقافة عبدالقادر علولة في تلمسان، مردفا ''ستكون برمجة العروض بمعدل 3 إلى 4 أفلام في الشهر، على مدار السنة''. وعن المعايير التي اعتمدتها لجنة القراءة في عملية انتقاء المشاريع، أكد رئيس الدائرة على أنها مقاييس موضوعية، يراعى فيها مضامين المشاريع والجوانب التقنية، دون فرض رقابة على المشاريع المقدمة. وتجنب المتحدث الإفصاح عن الغلاف المالي المخصص للأعمال المنتجة، مكتفيا بالقول إن المخرجين لم يشتكوا من هذا الجانب، وأن التكلفة تراوحت ما بين 5 إلى8 ملايين دج عن كل فيلم. وتحدث آيت أومزيان عن بانوراما الأفلام الوثائقية، في شكل مهرجان تنافسي على جوائز مختلفة، تضم جميع الأعمال المنتجة في التظاهرة. وقد خصصت الدائرة برنامجا للطلاب الثانويين، ونظمت مسابقة لأفضل روبورتاج هواة، بالإضافة إلى برمجة عروض للأفلام خارج تلمسان، بالجهات الأربعة الغربية والشرقية والوسطى والجنوبية.