شكك كاتب فرنسي في صحة رواية قدمها ضابط عسكري، تتعلق ب''ضلوع الجيش الجزائري'' في مقتل رهبان دير تيبحيرين عام .1996 وذكر الكاتب بأن رؤوس الرهبان التي تم العثور عليها مفصولة عن أجسادهم، كانت ستتفجر لو كانت محل هدف من طرف سلاح الجو الجزائري، بخلاف الرواية المتداولة. ورد في كتاب عنوانه ''البحث عن الحقيقية: عذاب رهبان تيبحيرين'' للكاتب الفرنسي روني غيتون، أن الادعاء بأن الجيش الجزائري متورط في مقتل رجال الدين السبعة ''على سبيل الخطأ''، تفتقد الأدلة التي تثبتها. وقال في كتابه الذي يصدر اليوم، أن مواصفات سلاح الجو الذي يملكه الجيش الجزائري، كفيل بتفجير رؤوس أشخاص في حال كانوا عرضة لنيرانه. وتفيد رواية الملحق العسكري بسفارة فرنسا بالجزائر سابقا الجنرال بوخفالتر، بأن الرهبان قتلوا أثناء عملية عسكرية قادها الجيش الجزائري، ضد معاقل الجماعة الإسلامية المسلحة. وصرح العام الماضي، بأنه يملك معلومات تفيد بأن كتيبة هليكوبتر قصفت مواقع ''الجيا'' التي كانت تحتجز الرهبان. وأسفر القصف، حسبه، عن مقتل الرهبان. وقال أيضا إن رؤوس الضحايا السبعة تم العثور عليها وهي في وضع جيد. وقدم هذه التصريحات لقاضي التحقيق مارك تريدفدتش الذي يتحرى في المذبحة، المنسوبة رسميا لأمير الجيا جمال زيتوني. وزادت تصريحات بوخفالتر، في تأزيم العلاقات الفرنسية الجزائرية التي تمر بأسوإ فتراتها. ويعتقد روني غيتون، حسب صور رؤوس الضحايا التي تفقدها، أن ''كل واحد من الرهبان تعرض لطلقة نارية من طرف رجال كانوا واقفين، فيما كان الضحايا قابعين''. وطالب الكاتب بتشريح الرؤوس، على أساس أن ذلك سيقود إلى اكتشاف الأجساد انطلاقا من تحليل التراب العالق بالجماجم. وذكَر الكاتب بأن رئيس الوزراء آنذاك آلان جوبي، ووزير داخليته جان لوي دوبري، لم يكونا على دراية بعملية سرية قام بها والي منطقة ''فار'' بالجنوب الفرنسي، بتكليف من الرئيس جاك شيراك، استهدفت تخليص الرهبان من قبضة ''الجيا''.