في اليوم الثاني من زيارتها للقاهرة، طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، من عصام شرف، رئيس الحكومة، زيارة ميدان التحرير عقب لقائها معه. وقالت كلينتون لشرف: ''إن ثورة 25 يناير لم تكن متوقعة ونحن نقف بجانبكم لتحقيق أحلامكم''. قامت كلينتون بالتجول في ميدان التحرير الذي شهد اندلاع الثورة المصرية وسقط فيه المئات من الشهداء حتى سقط نظام مبارك بعد 30 عاما من الحكم، وقامت كلينتون بالسلام على المارة. واستمرت رحلة كلينتون بالميدان لمدة 10 دقائق، توجهت بعدها للمتحف المصري الذي يبعد خطوات عن الميدان. ولم تكن كلينتون أول مسؤول يزور الميدان، حيث سبقها وزير الخارجية البريطاني والمستشارة الألمانية. وقد وصلت كلينتون إلى القاهرة يوم الثلاثاء في أول زيارة رسمية لها بعد سقوط نظام مبارك. وقد قامت بزيارة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأكدت على حرص بلدها علي التحول الديمقراطي في مصر. كما قامت بزيارة نبيل العربي، وزير الخارجية، وكذلك رئيس الحكومة، عصام شرف. وفي الوقت ذاته رفض شباب ائتلاف الثورة مقابلة كلينتون، وأرجعوا ذلك إلى أن الإدارة الأمريكية تتبنى الحوار مع أي قوى سياسية، بناء على مصالحها ''الخاصة'' داخل مصر والشرق الأوسط حتى لو تعارض ذلك مع رغبة الجماهير المصرية، مستندا في ذلك إلى موقف أمريكا المتخاذل إزاء الثورة المصرية في بدايتها. وأضاف ''ائتلاف الشباب'' أن من أسباب رفض اللقاء، الدعم والمساندة اللذين تقدمهما الإدارة الأمريكية لكثير من الأنظمة القمعية غير الديمقراطية في المنطقة، مضيفا أن ''أي قرار يخص مطالب الجماهير المصرية هو قرار يؤخذ ويقر بواسطة المصريين أنفسهم ولا دخل للإدارة الأمريكية في مناقشته أو توجيهه''.
اعتبروا زيارتها تدخلا في شؤونهم الداخلية مئات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على زيارة كلينتون تظاهر مئات المواطنين التونسيين، أمس الأربعاء، قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى تونس، احتجاجا ورفضا لهذه الزيارة التي يعتبرها الكثير من الناشطين تدخلا في الشؤون الداخلية لتونس. وحسب ما تناقلته العديد من وكالات الأنباء التونسية، فإن قرابة الثلاثمائة تونسي تجمعوا وسط تونس ورفعوا لافتات كتب على بعضها: ''لا مرحبا بكلينتون'' و''رجاء كفوا عن التدخل في شؤوننا''. كما ردد المتظاهرون الذين جابوا شارع الحبيب بورقيبة الذي يعتبر أهم وأكبر شارع في العاصمة التونسية، والذي كان أهم مسرح للاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي، ''تونس تونس حرة والأمريكان على بره''. و''نحن قادرون على الاختيار''. وسجل خلال هذه المظاهرة عدم تدخل عناصر الشرطة لمواجهتها أو تفريقها، وتم الاكتفاء بمراقبتها جوا بواسطة طائرة مروحية. وزيادة على هذه الحركة الاحتجاجية، تسرب إلى وسائل الإعلام أن المحتجين يعتزمون التوجه إلى مقر سفارة الولاياتالمتحدةبتونس، تصعيدا لحركتهم ضد زيارة كلينتون التي تبقى لحد الآن أرفع مسؤول أمريكي يصل تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق بن علي. الجزائر: العربي زواق / الوكالات