تمكن عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة سيق، بولاية معسكر، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في الاعتداءات على المواطنين وسرقة السيارات وتفكيكها على مستوى مناطق عدة من الجهة الغربية. وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه فيهم كانوا يستعلمون السيوف والسواطير والقنابل المسيلة للدموع في الاعتداء على المواطنين وسرقة مركباتهم، وبلغ عدد المركبات التي بلغ أصحابها عن اختفائها بعد سماعهم بسقوط العصابة، ثماني مركبات من مختلف الأصناف. كما تبين أن العصابة تضم عددا من الأشخاص تم توقيف اثنين منهم من منطقة شطيبو بوهران، أحدهما محل ثلاثة أوامر بالقبض ومحكوم عليه في إحداها ب20 سنة سجنا نافذا، بينما يبقى الثالث في حالة فرار وهو من منطقة جنين مسكين بزهانة بولاية معسكر. وقد تم اكتشاف الأمر عندما لاحظ أعوان الشرطة شابا من شطيبو بوهران، وهو يحاول سرقة سيارة من نوع مازدا، فتم توقيفه متلبسا. ولدى تفتيشه، ضبط بحوزته مفاتيح لسيارات يستعملها لفتح سيارات أخرى ورخصة سياقة لشاب من منطقة عوف الذي أظهرت التحقيقات أنه تعرض لسرقة سيارته من نوع'' أتوس'' في وقت سابق، وبعد تعميق التحريات تبين أن الأشخاص الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و35 سنة قاموا بثلاث عمليات سرقة سيارات، إحداها ب''سيف'' واثنتان من سوق ماوسة الأسبوعي، حيث كشف الشخص المقبوض عليه عن شريكيه. مصالح الشرطة وفي إطار تحقيقاتها، تنقلت إلى إقامة المتهم الفار، والقاطن بمنطقة جنين مسكين حيث تم العثور على أغراض سيارات كانت قد فككت ليتعرف عليها الضحايا، ويتعلق الأمر بسيارة من نوع هيليكس سرقتها العصابة، شأنه في ذلك شأن ضحية آخر من منطقة بني تالة بسفيزف بولاية سيدي بلعباس تعرض هو الآخر للاعتداء بالخناجر والتهديد والرمي بالغازات المسيلة للدموع، قبل سرقة مركبته، ليبلغ عدد المركبات المسروقة ثمانية، وتبقى القائمة مفتوحة اعتبارا لأن التحريات بدأت حديثا فقط.