أعلن، أمس، وبصفة رسمية بمقر محافظة الأفالان بسيدي بلعباس، عن تأسيس الحركة الوطنية للتشبيب والتواصل، وذلك ردا على ما وصفوه ب''اعتماد سياسة الإقصاء والتهميش التي يعاني منها الآلاف من مناضلي الحزب العتيد، من فئة الطلبة الجامعيين والإطارات الشابة التي لم تحصل على مكانة لائقة في صفوف الحزب''، على حد قول أحد المتحدثين باسم الحركة. وحضر لقاء سيدي بلعباس ممثلون عن ولايات وهران، عين تموشنت، مستغانم، البيض، معسكر، تلمسان، تيارت، النعامة إضافة إلى سيدي بلعباس. وطالب هؤلاء بضرورة إحداث التغيير على مستوى قيادة الحزب ''بسبب موجة الغضب والاستياء المميزة للساحة الوطنية عموما وللوضع السائد بداخل حزبنا الذي لم يعرف تسارعا للأحداث بداخله وغليانا من هذا القبيل منذ بداية التعددية''، حسب ما جاء في البيان التأسيسي للحركة الذي تلقت ''الخبر'' نسخة منه. واتهم مؤسسو الحركة القيادة الحالية لحزب الأفالان بالتورط في قضايا مشبوهة ''بعد أن بات الأفالان لعبة بين أيدي أصحاب الثروات والأموال''. الأمر الذي عجّل حسبهم ب''اتساع الهوة بين القيادة والقاعدة النضالية، مما تسبب في تعطيل قدرات الأفالان وشل الإمكانيات البشرية الهائلة التي يزخر بها''، على حد تعبير البيان التأسيسي للحركة. ويعيب مؤسسو الحركة على القيادة الحالية ل''الأفالان'' انتهاجها لسياسة ''فرق تسد، إضافة إلى صمتها اتجاه ما تشهده قطاعات حساسة كالتربية والتعليم العالي والبحث العلمي، ناهيك عن قضايا الساعة الأخرى كالبطالة والحرفة''. وكان المجتمعون قد عبّروا أيضا عن دهشتهم لصمت ''القيادة الحالية للحزب العتيد عن قضايا الفساد المالي وما لحق بالعديد من المؤسسات المصرفية العمومية من فضائح''، قبل أن يوجهوا الدعوة إلى كل القوى الحية للانضمام والمشاركة في اللقاءات الجهوية المقبلة للحركة، بدءا من اللقاء المرتقب بوهران يوم السبت المقبل، بعد تأكيدهم على الرفض المطلق لكل أشكال وأساليب الوصاية والأبوية ''التي أكل عليها الدهر وشرب، مقارنة بما باتت تصنعه الأجيال في عصر الأنترنت والإنترانت''. ونفى هؤلاء أن تكون لهم أية صلة بحركة التقويم والتأصيل للأفالان، مكتفين بالتلميح إلى الهدف المشترك الذي تعمل على تحقيقه الحركتان.