بعد ليلة واحدة من تصريح الأمين العام للأفلان بأن مناوئيه لا يمثلون سوى 1 بالمائة من الأفلان، عقد مناضلو وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني المنضوون في الحركة التقويمية لمسار الحزب وتأصيله لقاء جهويا بمدينة قصر الشلالة بولاية تيارت، حضره مناضلون من ولايات تيارت والجزائر والمدية وايليزي والمسيلة وتيسمسيلت وغليزان وسيدي بلعباس والأغواط والنعامة والشلف تلمسان والجلفة، ثمنوا خلاله مسعى الحركة التقويمية وباركوا الحركة التي قالوا عنها إنها جاءت لتصحيح الحزب وإنقاذه وفاء للعهد، وفندوا، في كل تدخلاتهم تصريحات بلخادم التي وصفوها، في بيان لهم صدر أمس، بالادعاءات والمغالطات للقواعد النضالية بإنجاز هيكلة وهمية· من جهة أخرى، انقلب مناضلو جبهة التحرير الوطني لمحافظة بشار، هم كذلك، نحو الحركة التقويمية وعبروا عن مساندتهم المطلقة للحركة، نتيجة ما وصفوه بالأوضاع المتردية التي آل إليها الحزب وتدهور مكانته على الساحة السياسية· كما استنكر مناضلو ذات المحافظة، في بيان صادر عنهم نهار أمس، الأسلوب الذي وصفوه - بالحقير - في تسيير شؤون الحزب الداخلية وازدواجية الخطاب السياسي والوعود الكاذبة والتسويف الذي يمارسه عبد العزيز بلخادم وتفننه -يضيف البيان- في الاستخفاف والاستهتار بنداءات المناضلين وتظلماتهم مند تواجده في أمانة الحزب· وندد مناضلو ولاية بشار للحزب العتيد بالتصريحات غير المسؤولة والتهديد والوعيد الذي رد به بلخادم على المناضلين الأوفياء والمجاهدين الأشاوس من إطارات الحزب الذين قرروا تقويم مسار الحزب وإنقاذه قبل فوات الأوان· كما طالبو بمثول عبد العزيز بلخادم أمام لجنة الانضباط التي اشترطوا أن تكون مشكلة من مناضلين وليس من بعض الانتهازيين بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالحزب· وفي آخر البيان، باركوا المبادرة التاريخية التي يدعو إليها المناضلون في جميع ولايات الوطن، كما أعلنوا انضمامهم إلى الحركة التقويمية بكل قناعة والتزام· كما انضمت إلى الحركة التقويمية محافظة المدية التي أعلنت مساندتها للحركة التقويمية لمسار حزب جبهة التحرير الوطني تحت شعار ''الأفلان عند بلخادم وعليوي ضرع يحلب وظهر يركب''، حيث قالوا إن هذا الوصف جاء ردا على حقيقة كل من بلخادم وعليوي اللذين وصفا مخالفيهم بالأمية والتآمر مع الخارج· واعتبر إطارات الحزب بولاية المدية هذه التصريحات بمثابة مادة دسمة للمفلسين سياسيا وفكريا وثقافيا· كما نددوا بسياسة تهديد المناضلين المتمسكين بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب بقطع الرؤوس بعد وصفهم لهم بالعقارب السامة والشياطين والعمالة للخارج· كما طالبوا عليوي الذي تبوأ -حسبهم- منصبه باسم الفلاحين، بالاهتمام بانشغالات هؤلاء من خلال المتابعة المستمرة والميدانية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة للتوجه نحو القضاء على التبعية الغذائية·