أفاد مصدر مسؤول في تصريح ل''الخبر'' بأن الحركة التقويمية لمسار حزب جبهة التحرير الوطني بولاية غليزان تمكنت منذ خروجها إلى العلن، من تنصيب 28 قسمة تابعة لها في العديد من البلديات، التي احتضنت الحركة التصحيحية. كما جاء في بيان تحوز ''الخبر'' نسخة منه، والصادر عن المكتب الولائي لمحافظة غليزان الذي يتكون بالأساس من رؤساء بلديات سابقين وأعضاء سابقين بالمجلس الشعبي الولائي وأمناء قسمات، أن الأوضاع المتردية التي آل إليها الحزب وتدهور مكانته على الساحة السياسية دفعت بهم استنكار الأسلوب غير الديمقراطي في تسيير شؤون الأفالان وازدواجية الخطاب السياسي والتسويف الذي يمارسه بلخادم. كما أشاروا أن ما يجري من تنصيب لمكاتب القسمات في المقاهي وبالبيوت هو استخفاف بالمناضلين الحقيقيين للحزب وبمشاعرهم، ما يهدد الحزب في كيانه وفي ديمومته. كما ندد هؤلاء بالوضع الذي آل إليه العمل في البلديات. وبالمقابل، كشف مصدر مسؤول بالتقويمية بأنه تمّ، إلى حد الآن، تنصيب 28 قسمة، من إجمالي 38 عبر البلديات، ولا تزال العملية متواصلة، والتي استنزفت قواعد الحزب العتيد، في انتظار ما ستؤول إليها الأوضاع في الأيام القادمة. في نفس السياق أعلنت مجموعة من إطارات وقدماء مناضلي ومنتخبي الأفالان بولاية سيدي بلعباس في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، مساندتها وانضمامها إلى الحركة التقويمية لتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني. وقالت المجموعة التي يتصدرها محمد بن عبد الرحمن، جيلالي ناصري، محمد عدة، محمد مقيدش وحسان بوشوشة وغيرهم، أنهم فتحوا باب الانخراط إلى جميع المناضلين الأوفياء لمبادىء الأفالان بولاية سيدي بلعباس لتصحيح مسار الحزب. وندد هؤلاء في نفس البيان بما وصفوه ''التهميش والإقصاء وغلق أبواب الانخراط في وجه العناصر الشابة''. كما انتقدوا طريقة ''تسيير الحزب بصفة ارتجالية من قبل الأمين وزمرته من أمناء المحافظات وكذا الطريقة الهزلية التي تم بها تنظيم المؤتمر التاسع''.