{قُل مَن يُنَجِّيكُم مِن ظُلمات البَرِّ والبحرِ...} قال الله تعالى: {قُل مَن يُنَجِّيكُم مِن ظُلمات البَرِّ والبحرِ تدعونَهُ تَضَرُّعًا وخُفيَةً لَّئِن أَنْجيْتَنا مِن هذه لنَكونَنَّ مِن الشّاكرين}، الأنعام .63 قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: يقول تعالى مُمتَنًا على عبادِه في إنجائه المضطرين منهم: {مِن ظُلمات البرِّ والبحر} أي: الحائرين الواقعين في المهامه البرية، وفي اللجج البحرية إذا هاجت الرياح العاصفة، فحينئذ يُفْردون الدعاء له وحده لا شريك له، كقوله: {وإذَا مسَّكُم الضُّرُّ في البحرِ ضَلَّ مَن تدعون إلاّ إيّاهُ}، الإسراء .67 فقوله تعالى: {قُل مَن يُنَجِّيكُم مِن ظُلمات البَرِّ والبحرِ تدعونَهُ تَضَرُّعًا وخُفيَةً}، أي: جهرًا وسٍرًّا، وقوله: {لَّئِن أَنْجيْتَنا}، أي: من هذه الضائقة، وقوله: {مِن هذه لنَكونَنَّ مِن الشّاكرين}، أي: بعدها.