يقوم حاليا وفد مشترك يضم ممثلين عن هيئات تابعة لمنظمة الأممالمتحدة وللاتحاد الأوروبي وعن وزارة الخارجية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري بزيارة إلى مواقع استقبال وإيواء النازحين الفارين من ليبيا والمتواجدة بولاية إيليزي. وستسمح هذه المهمة ''بإحصاء، حسب الجنسيات، الرعايا الأجانب المرحلين'' انطلاقا من مراكز العبور الحدودية بتارات وتين ألكوم والدبداب وكذا ''بتقييم'' القدرات وشروط الاستقبال والإيواء والإطعام والتكفل الصحي للاجئين خلال فترة إقامتهم على مستوى كل موقع إيواء، كما أفاد بذلك، أمس، المكلف بجهاز الاستقبال والإيواء بالولاية.. وأشار ممثل المحافظة السامية للاجئين، السيد عبد الكريم غول، إلى أن هذه الزيارة المشتركة بين منظمة الأممالمتحدة الممثلة في المنظمة السامية للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي الممثلة في هيئة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية، ووزارة الخارجية الجزائرية تهدف إلى ''تقييم الجهود والوسائل المجندة منذ بداية عملية الترحيل من قبل الدولة الجزائرية''، وذلك فيما يخص التكفل بالمرحلين الأجانب على مستوى مواقع إن أمناس وجانت وتارات''. وأضاف ذات المسؤول أنه ''بات وبصفة استعجالية وضع استراتيجية استقبال خلال الأيام القادمة في حالة تدهور الأوضاع في ليبيا''، قبل أن يعرب عن ''امتنانه للجهود الإنسانية التي قامت بها الدولة الجزائرية تجاه اللاجئين الأجانب الذين عبّروا من ولاية إيليزي''. ومن جهته أوضح ممثل وزارة الشؤون الخارجية، السيد جاولي فيصل، أن هذه المهمة المخصصة لتقييم الوضع الإنساني بالاشتراك بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة ''ترمي إلى السماح للمحافظة الأممية السامية للاجئين بالإطلاع على وضعية اللاجئين'' على مستوى مواقع الإيواء والاستقبال، وذلك منذ بداية تدفق النازحين الأجانب من ليبيا. وأحصي ما يقرب من 5000 نازح من مختلف الجنسيات الذين استقبلوا بولاية إيليزي. وأوضح السيد جاولي فيصل أن المحافظة الأممية السامية للاجئين سترفع في نهاية مهمتها لمنظمة الأممالمتحدة ''خلاصة حول الجهود والوسائل'' التي سخرتها الجزائر بخصوص التكفل بالمرحلين الأجانب القادمين من ليبيا وحول عملية إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.