ضرب زلزال بقوة 5,6 درجات على مقياس ريشتر، صباح أمس، سواحل شمال شرق اليابان، ومن ضمنها محطة ''فوكوشيما'' النووية. ويقع مركز الهزة في مياه المحيط الهادئ شمال شبه جزيرة اوجيكا التي تبعد حوالي 430 كيلومتر شمال طوكيو. وفيما يخص حصيلة ضحايا الزلزال المدمر والتسونامي اللذين ضربا البلاد منذ أسبوعين، فقد ارتفعت أمس إلى أكثر من 27 ألفاً، معظمهم في محافظات مياغي وإيواتي وفوكوشيما على السواحل الشمالية الشرقيةاليابانية المواجهة للمحيط الهادي. وذكرت الشرطة بأن معظم القتلى هم من ضحايا أمواج التسونامي العاتية التي جرفت المنازل والسيارات والسفن وفاجأت الجميع بقوتها التي بلغت أكثر من 40 كيلومتراً في الساعة في بعض الأحيان، وارتفاعها الذي وصل إلى جدار مائي يزيد على عشرة أمتار. أما عدد المفقودين فوصل إلى 17072 أكثرهم من المحافظات المذكورة. كما أضافت الشرطة بأن نحو 244إلى 300 شخص نزحوا أو فقدوا منازلهم ويقيمون في ألفي مركز لجوء منتشرة في 17 محافظة يابانية. في سياق متصل، أعلن المسؤولون اليابانيون أنه تم رصد مستويات مرتفعة من الإشعاعات النووية في المياه المحيطة بمبنى أحد المفاعلات في مجمع فوكوشيما النووي المعطوب. وأوضحوا أن تسرب المياه الملوثة بالإشعاع داخل أحد الأنفاق المؤدية إلى المفاعل رقم 2، يزيد المخاوف من انتشار التسرب إلى كافة عناصر البيئة الخارجية المحيطة بالمجمع. وكانت الحكومة اليابانية قد وجهت انتقادات حادة لشركة ''تيبكو'' القائمة على تشغيل المجمع الذي يضم أربعة مفاعلات بسبب خطأ من الشركة في قراءة مستويات الإشعاع.