لقى أكثر من مائة شخص حتفهم في انفجار مصنع للذخيرة بجنوب اليمن أمس أثناء تعرضه لعملية نهب لمحتوياته. وقالت مصادر محلية يمنية إن انفجارا عنيفا وقع في مصنع 7 أكتوبر للذخيرة العسكرية أثناء دخول المواطنين المقيمين جوار المصنع لنهب محتوياته إثر انسحاب قوات الجيش منه دون مبرر. وأشارت المصادر إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى بلغت 110 قتيل وعشرات الجرحى من بينهم 50 امرأة، وأفادت بأن عددا من سيارات الإسعاف قامت بنقل المصابين إلى محافظة عدن لعدم قدرة المستشفيات في أبين استيعاب كافة المصابين. وتتوقع مصادر طبية ارتفاع عدد الوفيات جراء الانفجار في المصنع، وقالت المصادر إن أحد المواطنين خلال عملية النهب أشعل السيجارة داخل المستودع المكتظ بالبارود، ما تسبب في حدوث انفجار. وسارع مصدر أمني إلى تحميل تنظيم القاعدة مسؤولية تفجير مصنع الذخيرة، وقال المصدر إن عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة تتحمل مسؤولية ما وقع، كونها قامت بمهاجمة المعسكر أمس الأول الأحد، مما جعل القوات المرابطة تخرج منه، وهو ما جعل المواطنين القاطنين بجوار المصنع القيام بنهبه. لكن مصادر من المناطق المجاورة للحادث شككت من صحة المصدر الأمني، وقالت ل''الخبر'' إن السلطات اليمنية قامت بتسليم المعسكر الواقع بداخل المصنع لعناصر تعرف باسم الجهاديين الموالين للسلطة بهدف جعل محافظة أبين تعيش في انفلات أمني وفوضي. وكانت وحدات عسكرية تابعة لقوات مكافحة الإرهاب شنت أمس الأول الأحد هجمات عنيفة لاستعادة السيطرة على القصر الجمهوري ومبنى الإذاعة في مديرية جعار بمحافظة أبين بعد سيطرة قوات مسلحة يعتقد أنها من عناصر تنظيم القاعدة.