تجمّع، أمس، نحو 100 شخص من منكوبي فيضانات أكتوبر2008 قرب مقر دائرة غرداية للتعبير عن غضبهم من طريقة تسيير ملف المنكوبين الذي تحول، حسب شكاوى المعنيين، إلى مسرحية ''هزلية'' طويلة شارك فيها مسؤولون منهم وزراء. اتهم منكوبون من غرداية فقدوا بيوتهم في فيضانات أكتوبر 2008 مسؤولي ولاية غرداية السابقين ب''التلاعب بملف النكبة وتحقيق ثروات طائلة على حساب دماء وأشلاء المنكوبين''. وطالب المحتجون رئيس الجمهورية بالتحقيق في التجاوزات التي تمت بمناسبة التعامل مع ملف فيضانات أكتوبر 2008 بغرداية وجانفي 2009 بالمنيعة، حيث تم تمرير تقارير غير واقعية حول الأوضاع من قبل المسؤولين المحليين لدرجة أن مئات المنكوبين في عدة بلديات ما زالوا إلى اليوم دون مأوى، مع حديث التقارير عن طي ملف الفيضانات في سبتمبر .2010 وتحوّل تسيير ملف نكبة فيضانات أكتوبر 2008، حسب شكوى وقعها مئات المنكوبين، إلى فرصة مواتية لتحقيق الثراء بالنسبة للعشرات من المسيّرين بعد أن أنفقت الدولة نصف مليار دولار لإزالة آثار الفيضانات، وإلى غاية اليوم مازالت ورشات بناء 2000 سكن اجتماعي لصالح المنكوبين مفتوحة، حيث لم تنته الأشغال في أكثر من 200 سكن.