أشارت مصادر عليمة ل''الخبر''، أن شركة الخطوط الجوية الليبية ''ليبيان أرلاينز'' أوقفت نشاطاتها في الجزائر، كما جمّدت كافة النشاطات الملحقة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالرحلات، بالنظر إلى الوضع السائد حاليا، وفرض الحظر الجوي الذي لا يسمح بحركة الطيران. وقد كانت الشركة الليبية تضمن رحلات باتجاه الجزائر، ولديها أيضا نشاطات ملحقة، منها الشحن، وأبرمت منذ أفريل 2009 اتفاقية خاصة بصيانة جزء من أسطولها الجوي في ورشات الخطوط الجوية الجزائرية، حيث استفادت الجوية الجزائرية من عقد مهم في ظرف حساس في بداية جانفي 2009 لتصليح وصيانة خمس طائرات تابعة للجوية الليبية بقيمة 5,1 مليون دولار على مستوى قاعدة الصيانة بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر بطائرات من طراز بوينغ 737-200 قامت الجزائر بتجديدها وصيانة محركاتها. وقد جاء العقد متزامنا مع قرار فسخ الجوية الجزائرية لعقد الصيانة مع الجوية الفرنسية لارتفاع تكلفتها. ولم يتم بالتدقيق تحديد مصير العمال الموظفين من قبل الشركة الليبية بالجزائر، فضلا عن مصير نشاط ومصالح الشركة في الجزائر، وفيما إذا كان التوقف ظرفيا، خاصة في ظل قرار ليبيا توقيف نشاط الطيران في أعقاب صدور قرار الحظر الجوي. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تأسيس شركة الطيران الليبية في أكتوبر من العام 1964 وتم إطلاق خدماتها في عام .1965 وفي عام 2006 تقرّر إعادة هيكلة الخطوط الجوية العربية الليبية، وأصبحت الخطوط الجوية الليبية. وهي عضو في اتحاد النقل الجوي الدولي والاتحاد العربي للنقل الجوي واتحاد شركات الطيران الإفريقية. وتقدم الشركة خدمات نقل الركاب والشحن إلى ثلاثين وجهة، في أنحاء ليبيا وأوروبا وشمال إفريقيا، منها الجزائر والشرق الأوسط. ويتكوّن أسطولها من حوالي 20 طائرة من طراز بوينغ، التي قامت الجوية الجزائرية بضمان صيانتها وأرباص أ 300 وأ 320 إلى جانب أ تي أر .42500 علما بأن ليبيا أنشأت أيضا منذ 2001 شركة طيران جديدة تحت تسمية ''إفريقيا للطيران''، تعمل على ربط القارة الإفريقية بأوروبا، وتمتلك أكثر من 10 طائرات أرباص ومتواجدة بالعديد من العواصم الأوروبية.