أكدت الخطوط الجوية الليبية في مراسلة من ليبيا خصت بها "الشروق اليومي" بأنها تتكفل برحلتين أسبوعيا بين الجزائروطرابلس إحداهما متوقفة مؤقتا، كلاهما بطائرات من نوع إيرباص 320 ذات ال 148 مقعد ، في إطار حركة النقل العادية بين البلدين. وعن رحلة الثلاثاء التي كانت مبرمجة يوم 3 أفريل 2007 حسب الجدول الصيفي المعتمد من الطيران المدني الجزائري بطائرة ذات 148 مقعد لو تتم، قالت الخطوط الجوية الليبية بأنها طلبت تغييرها إلى طائرة من طراز إيرباص 300 ذات 250 مقعد وليس بوينج 746 مقعد ذات 530 مقعد كما جاء على لسان المتحدثة باسم الخطوط الجوية الجزائرية، وهذا التغيير في نوع الطائرة كان رغبة منها لتلبية طلبات وكالات سياحية جزائرية لنقل المعتمرين الجزائريين إلى البقاع المقدسة عن طريق طرابلس، وقد أرسلت الشركة برقية طلب الموافقة على ذلك يوم الأحد 1 أفريل 2007 إلى كل من الخطوط الجوية الجزائرية والطيران المدني الجزائري. وحرصت الخطوط الجوية الليبية على التوضيح بأن سمعتها وتجربتها في غنا عن أخذ دروس من أي كان عندما يتعلق الأمر باحترام القوانين المحلية ونشاطها التجاري في الجمهورية الجزائرية من ناحية توقيت وزمن إصدار تذاكر سفر زبائنها في تعقيب منها على تصريحات المتحدثة باسم الخطوط الجوية الجزائرية التي قالت أنه يفترض أن لا تقوم الخطوط الجوية الليبية ببيع التذاكر للوكالات قبل أن تتحصل على ترخيص الملاحة الجوية، وفي هذا الخصوص تؤكد الخطوط الجوية الليبية بأنها تصدر أي تذكرة سفر للمعتمرين ولم توقع على أي عقد مع أي وكالة سياحية هذا العام" وتضيف "نحن في انتظار الموافقات المطلوبة". وفي السياق نفسه أكدت الشركة الليبية بأنها لم تقم بإلغاء جميع رحلاتها إلى الجزائر مثلما صرح به أصحاب الوكالات السياحية، وأنها لا تفكر في إلغائها إطلاقا، مشيرة إلى أن الإلغاء أو الموافقة لشركات الطيران هو من اختصاص مصلحة الطيران المدني وليس من اختصاص شركة الخطوط الجوية الليبية. وأضافت بأن الخطوط الجوية الجزائرية قامت منذ بداية العام الجاري بحوالي 17 رحلة إلى جدة عبر مطار بنينا الدولي ووجدت من كل التفهم والتعاون من طرف الخطوط الجوية الليبية التي قدمت لها خدمات مجانية في معظم الأحيان. كما حرصت الخطوط الجوية الليبية على التوضيح بأنه "لا توجد أي أزمة بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الخطوط الجوية الليبية بل الشركتين متعاونتين منذ عدة سنوات في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين". ولعلم الخطوط الجوية الليبية بأن "الشروق اليومي" اتصلت بتمثيلية الخطوط الليبية في الجزائر، وتحدثت مع مسؤولي التمثيلية غير أن مسؤوليها رفضوا تزويدنا بأية معلومات واكتفوا بأن طلبوا منا الإتصال بالإدارة. وتأتي توضيحات الخطوط الليبية في أعقاب ما نشرته "الشروق اليومي حول قرار الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية الصادر منتصف الأسبوع الفارط بإلغاء جميع رحلات الخطوط الجوية الليبية نحو البقاع المقدسة، نظرا لوجود مقاعد شاغرة على متن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية حسب ما أكدته نائبة مدير البرمجة بالخطوط الجوية الجزائرية في تصريح ل "الشروق اليومي" السيدة زبير حسنية التي أوضحت بأن الخطوط الجوية الجزائرية رفضت منح هذه الرحلات للخطوط الليبية بسبب وجود مقاعد شاغرة على متن طائرات الجوية الجزائرية حفاظا على حصتها في السوق. وهو القرار الذي استاءت له الوكالات السياحة التي وقعت عريضة احتجاجية جماعية ووجهتها لوزير النقل تلتمس منه فيها التدخل العاجل لإعادة النظر قرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية والطيران المدني الرافض لطلب الترخيص ببرمجة رحلات عادية لنقل المعتمرين الجزائريين إلى البقاع المقدسة على متن الخطوط العربية الليبية، خاصة وأن الوكالات السياحية وجدت نفسها في حرج كبير مع زبائنها الذي التزمت معهم ودفعوا لها كل الحقوق المستحقة لنقلهم إلى العمرة على متن الخطوط الليبية. جميلة بلقاسم:[email protected]