تستعدّ الخطوط الجوية الجزائرية خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى دخول مجال المنافسة الدولية من بابها الواسع، وهذا بعدما اتخذت جملة من الإجراءات لتحسين قدرات التسيير والاستغلال بها، عن طريق إعادة هيكلة واسعة لبعض الفروع للمؤسسة تحسبا للمنافسة الكبيرة المنتظرة سنتي 2009 و,2010 مع دخول العديد من شركات الطيران وتحريره بصورة أكبر، فضلا عن دخول ''طاسيلي للطيران'' الخدمة بصورة فعلية. وكشف مصدر مقرّب ل ''الحوار'' أن المؤسسة قد دخلت في سباق مع الزمن للإعلان عن تفريع نشاطاتها المكلفة على التوالي بالإطعام والشحن والصيانة التقنية، علما أن الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية نهاية نوفمبر المنصرم عن إنشاء ثلاثة فروع في شهر جانفي الماضي، تتعلق بفروع الخطوط الجوية الجزائرية للإطعام والخطوط الجوية الجزائرية للشحن والمركبات والخطوط الجوية الجزائرية للصيانة التقنية. وأوضح مصدرنا أن المؤسسة تتطلع بإنشاء هذه الفروع إلى الظفر بأسواق خارجية خاصة منها الإفريقية، مما سيعود بالفائدة على الفروع المتخصصة، وبصفتها فروع جديدة لمجمع الطيران الجزائري، فسيكون لها كامل الحرية في تسيير شؤونها التسييرية والمالية، كما ستعمل مستقبلا على العمل لجلب شركاء أجانب وأسواق خارجية متخصصة في المجالات المذكورة، خاصة وأن المؤسسة كانت قد تحصلت مطلع العام الجاري على أول عقد لصيانة خمس طائرات الشركة الليبية للطيران. كما تعتزم الجوية الجزائرية الإعلان قريبا عن مناقصة لاقتناء 11 طائرة جديدة بطاقات مختلفة، لتدعيم الأسطول الجوي للشركة، قصد الاستجابة لحاجيات السوق ومواجهة المنافسة، الخطوة التي تتطلب تأهيل وتوسيع وتطوير القاعدة الخاصة بالصيانة للمؤسسة بالدار البيضاء. يشار إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية واجهت العديد من المتاعب في السوق الداخلي، خاصة المتعلقة بانخفاض أسعار التذاكر بالمقارنة مع منافسيها في المجال، بما لا يكفي لتغطية التكاليف، كما تواجه مشكلة في عدم التحكم بمواعيد الرحلات بسبب قلة الطائرات، خاصة عندما تعجز مصالح الصيانة التقنية على إصلاح الأعطاب أو الحصول على بعض قطع الغيار في وقتها، مما ينعكس سلبا على جميع الرحلات.