أعلن المساعدون التربويون عن قرار مواصلة الحركة الاحتجاجية التي شرع فيها الأسبوع الماضي، بإقرار تنظيم اعتصام دوري أمام وزارة التربية كل يوم سبت بدءا من 9 أفريل. وحسب رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين مراد فرتاقي، فإن الاعتصام الأخير لم يحقق النتائج المرجوة بل زاد أكثر في خيبة أمل المحتجين، لاسيما بعد اللقاء الذي جمع وزير التربية بقيادة ذات التنظيم، وهي الجلسة التي أكد فيها لهم استحالة إجراء تعديل على القانون الأساسي لمستخدمي قطاع التربية، لكن مع إصراره على أن مصالحه تستمر منذ الأربعاء المنصرم في مناقشة المطلبين المتعلقين بإعادة التصنيف في الرتبة 10 والترقية إلى منصب مستشار التربية مع ممثلي مديرية الوظيف العمومي، على أن يتم تبليغ المعنيين بنتائج عمل هذه الاجتماعات قريبا. ورغم تأكيد مصدرنا على أهمية هذا التصريح، إلا أن تجربتهم السابقة مع ''الوعود التي لا تعرف أبدا طريقها إلى التجسيد'' علمتهم الإيمان ''بالملموس'' فقط. وقال بأنه لحد الآن إجابة وزارة التربية على هذين الملفين لم تكن ''مقنعة'' وأحاطها الكثير من الغموض، على عكس الوعد الذي تلقاه المساعدون تزامنا مع انطلاق الاعتصام الوطني المفتوح. وفي مجمل الأحوال، يتابع مصدرنا أنه لا سبيل للسلطات للتهرب من مسؤوليتها اتجاه الوعود التي قدمتها بخصوص تسوية وضعية منتسبي هذا السلك نهائيا، معبّرا عن مخاوفه من ''انفلات الوضع''، خاصة وأن المساعدين التربويين عازمون على المشاركة بقوة في الاعتصامات القادمة.