أعلنت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين عن اعتصام مفتوح أمام مبنى وزارة التربية، في 29 من الشهر الجاري، لمدة 3 أيام، مع احتمال التصعيد في الحركة إذا لم تستجب الحكومة لمطلبي إعادة التصنيف في الرتبة العاشرة والحق في الترقية لمنصب مستشار تربية ورفع مستوى التوظيف في هذا السلك. وحسب بيان للتنسيقية، فإن الحكومة حصلت على الوقت الكافي من أجل الفصل في المطلبين المذكورين، باعتبارهما محل تفاوض بين التنسيقية والوصاية منذ ثلاث سنوات على الأقل. وأساس الغليان والتذمر اللذين يشهدهما سلك المساعدين في الفترة الأخيرة، أرجعه البيان إلى تماطل السلطات في الإفراج عن هذين الملفين، بالإضافة إلى الثغرات التي تم اكتشافها في وثيقة تحديد المهام المسلمة لهم من قبل هيئة بن بوزيد، الشهر المنصرم، بعد التصديق عليها، دون أن ترسل إلى مديريات التربية حتى تكون على اطلاع بمحتواها وتشرع في تطبيقه. وهذا التصرف وصفه رئيس التنسيقية، مراد فرتاقي، ''بالمريب '' والرامي إلى إجبار المساعدين على أداء المداومة خلال عطلة الربيع، رغم إعفاء ذات الوثيقة المساعدين التربويين من هذه المهمة نهائيا. واختيار التنسيقية تنظيم الاعتصام أثناء العطلة بالذات، جاء خصيصا للرد على الجهات التي ''تواطأت'' مع الإدارة، حسب المتحدث، بغرض ضمان بقاء المساعدين في المؤسسات التربوية للمداومة. وفي المقابل أضاف بأن تنظيمه غض الطرف عن جملة من النقائص التي أوردتها وثيقة تحديد المهام، لكي لا تصرف اهتمام المساعدين في الوقت الحالي عن أهم مطلبين في العريضة. لكن التنسيقية لن تسكت، كما قال، عن التجاوزات التي شملتها الوثيقة وستطالب بإزالتها. من جانب آخر، أكد فرتاقي بأنه سيتم إبلاغ وزارة التربية رسميا برفض المساعدين، في غالبية الولايات، التسجيل في قوائم التأهيل لمنصب مساعد رئيسي والمشاركة في المسابقة التي ستنظم لهذا الغرض، نظرا لوجود غموض حول عدد المناصب. كما يطالب هؤلاء بأن تجرى الترقية داخليا ودون أي مسابقة.