قررت تنسيقية المساعدين التربويين تعليق حركتها الاحتجاجية التي كانت مقررة هذا الأسبوع، بعد التزام وزارة التربية الوطنية بتلبية مطالبها، حيث تم الاتفاق على تمكين هذه الفئة من المستخدمين من الترقية والتكوين في إطار جامعة التكوين المتواصل للمساعدين التربويين الذين يقل سنهم عن 40 سنة. في حين تم الاتفاق على معالجة باقي المشاكل في إطار اللجان المشتركة ابتداء من اليوم. هذا وقد نجحت وزارة التربية الوطنية في امتصاص غضب المساعدين التربويين، حيث اقترح عليهم الأمين العام للوزارة أبوبكر خالدي مجددا استفادة المساعدين التربويين الأقل من 40 سنة من التكوين عن بعد في إطار جامعة التكوين المتواصل لتمكينهم من الحصول على شهادات الليسانس، إلى جانب تمكينهم من تكوين في الإعلام الآلي وفي المخابر. في حين وعدت الوزارة بإيجاد ثغرات قانونية لتمكين المساعدين التربويين الذين يفوق سنهم 40 سنة من حق الترقية دون تكوين. كما قررت الوزارة الوصية -حسب ما أكده المنسق الوطني للتنسيقية فرتاقي مراد أمس في ندوة صحفية- أنه حسب ما تم الاتفاق عليه في اللقاء الذي جمعه مع الأمين العام للوزارة الأحد الماضي، سيتم ترقية أكبر عدد ممكن من المساعدين التربويين إلى مساعدين تربويين رئيسيين. من جهة أخرى اتفق الأمين العام للوزارة مع ممثلي المساعدين التربويين على تفعيل عمل اللجان المشتركة التي تم تنصيبها خلال اللقاء الفارط الذي تم تنظيمه مع الوزارة تتكفل بفتح النقاش حول النظام التعويضي، حيث من المقرر -حسب المتحدث- أن تقوم هذه الأخيرة بمباشرة عملها ابتداء من اليوم وستتكفل اللجنة المشتركة أيضا بمناقشة مطالب المساعدين الخاصة بتحديد مهام المساعد التربوي وتخفيض الحجم الساعي إلى 28 ساعة عوض 36 ساعة المقررة حاليا، وكذا الفصل بين مهام المساعد التربوي ومهام مستشاري التوجيه المدرسي، إلى جانب إنصاف المساعدين التربويين الذين تم تسجيلهم على قوائم التأهيل كمستشاري تربية قبل صدور القانون الخاص ليتم حرمانهم منها بعد صدور القانون. إلى جانب ذلك، أشار فرتاقي إلى أن كل النقاط الذي تم الاتفاق عليها مع الأمين العام للوزارة أبوبكر خالدي تم تدوينها في محضر رسمي موقع من طرف الطرفين وهو بمثابة الضمان الذي جعل المساعدين التربويين الذين حضروا اجتماع أمس الذي دام إلى غاية ساعة متأخرة من الليل يوافقون على قرار تعليق الإضراب.