أقدم، مساء أمس، حوالي 50 عاملا من شركة أشغال الطرق، على غلق مقر الوكالة العقارية الواقعة وسط مدينة فالمة، بعد أن علموا بحلول الأمين العام لشركة تسيير مساهمات الدولة ''الهولدينغ'' بغرض إجراء عملية التنازل عن العقارات التابعة للمؤسسة التي تمت خوصصتها سنة 2006، وهي الخطوة الثانية لتصفية الشركة بشكل نهائي بعد أن تم التصرف في المعدات التي تقدر بالملايير من قبل. وقال ممثل العمال السيد ''ب.رضوان في تصريحه ل''الخبر''، إن الإدارة باعت من قبل معدات الشركة بطريقة مشبوهة واليوم تحاول فعل ذلك مع العقارات المتبقية، وهو ما سيعرّض أزيد من 70 عاملا للتسريح التعسفي وهو ما اعتبره ممثل العمال إجراء غير قانوني، مستندين في ذلك للمادة 363 من القانون المدني، والتي تربط الملكية بتسديد المشتري كامل الأقساط والمقدرة بأكثر من 5 ملايير سنتيم، باعتبارها لم تسدد لغاية اليوم، وما زاد من تأزم الوضع أن العمال لم يتلقوا رواتبهم منذ 15 شهرا، واستنادا لممثل العمال، فعملية التنازل التي كانت من المفروض أن تتم بحضور الموثق قد تم تجميدها رسميا من طرف السلطات الولائية.