تحتضن العاصمة اليوم مقابلتين من الدور ربع النهائي لكأس الجزائر على وقع التحدّي والإثارة، حين تستقبل فريقين من غرب البلاد، وهما مولوديتا وهرانوسعيدة، اللذان سينزلان ضيفين على الفريقين العاصميين مولودية الجزائر واتحاد الحرّاش على التوالي، في إطار مقابلتي تجسيد ''الزعامة'' بين الكرة العاصمية، صاحبة أفضلية الأرض والجمهور، ونظيرتها من غرب البلاد. ويعتبر الموعدان هامين للأندية الأربعة التي تراهن هذا الموسم على مواصلة المغامرة ومحاولة التتويج بالكأس أمام صعوبة منافسة رواد ترتيب الرابطة الاحترافية الأولى على تاج البطولة. مولودية الجزائر-مولودية وهران مشكل الملعب يطغى على القمة الكروية تجري مباراة مولوديتي الجزائرووهران المقررة اليوم برسم الدور ربع النهائي لكأس الجزائر على وقع خلاف كبير بين العميد مع مسؤولي دائرة باب الوادي والفاف، لتغيير مكان إجراء المباراة من ملعب عمر حمّادي ببولوغين إلى ملعب الرويبة. ستلعب مولودية الجزائر محرومة من بودبودة وداود المتواجدين مع المنتخب الأولمبي، فضلا عن درّاق المصاب ودوادي المعاقب، ما يجعل المدرّب نور الدين زكري يستثمر في الروح المعنوية العالية التي تحذو اللاّعبين عقب تأهلهم إلى الدور المقبل عن جدارة في رابطة أبطال إفريقيا. وأبدى مسؤولو مولودية الجزائر استياء شديدا من التغيير المفاجئ لمكان إجراء المباراة، واعتبروا أن ما حدث ضرب لاستقرار الفريق قبل موعد هام للعميد. من جانبهم فإن رفقاء سباح واعون بما ينتظرهم في الرويبة ولا يخيفهم عاملا الأرض والجهور بقدر ما يخشون من التحكيم وعوامل أخرى غير رياضية. ويرى المدرب شريف الوزاني أن المقابلة مفتوحة على كل الاحتمالات والفريق الأكثر تركيزا والأحسن تنظيما والذي يستعل الفرص بإحكام يملك فرصة كسب تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي. من جهة أخرى تنقلت تشكيلة مولودية وهران إلى العاصمة بكامل عناصرها، وأكبر غائب في المباراة يبقى عواج المتواجد مع الفريق الوطني الأولمبي، فيما تم ترك بلايلي تحت تصرف ناديه، كما أن المدرب يملك خيارات تشكيلة مثالية. ووعد رئيس الفريق لاعبيه في حالة التأهل بمنحة ''خيالية'' قد تصل 10 ملايين سنتيم. البرنامج اليوم 15:30 ملعب المحمّدية بالحراش: اتحاد الحرّاش-مولودية سعيدة ملعب الرويبة: 17;00 مولودية الجزائر-مولودية وهران ثلاث مواجهات بين العميد و''الحمراوة'' منذ الاستقلال الفائز في هذا الدور يتوّج بالكأس التقى مولوديتا الجزائرووهران في الدور ربع النهائي لكأس الجزائر منذ الاستقلال ثلاث مرات، وتأهّل أبناء ''الباهية'' مرتين، مقابل مرة واحدة للعاصميين. والملفت للانتباه، في المباريات الثلاث بين مولوديتي الجزائرووهران في الدور ربع النهائي تحديدا، أن المتأهّل بين الفريقين كان يتوّج بكأس الجزائر، وقد تكون نتيجة مباراة اليوم بين الفريقين بمثابة إعلانا على أن المتأهّل من المولوديتين، سيكون الفريق الذي سيرفع كأس الجزائر لسنة .2011 سبق وأن تقابل الفريقان في نفس الدور من كأس الجزائر ثلاث مرات، الأولى في عام 1975 في ملعب أحمد زبانة ''19 جوان'' سابقاً، أمام 30 ألف متفرج وكانت الغلبة لرفقاء قشرة بنتيجة 2 / 1 أمام زملاء باشي، حيث سجل ثنائية المولودية فريحة وبلكدروسي، وسجل هدف العميد بوسري. سنة بعد ذلك، تقابل الفريقان في ملعب 5 جويلية وثأرت مولودية الجزائر وفازت بهدفين مقابل واحد تداول عليها بوسري وبلمو، وهدف مولودية وهران كان من توقيع مهدي. وآخر مواجهة كانت في 1984 بتلمسان أمام 20 ألف متفرج، حسمها ''الحمراوة'' في الوقت الإضافي بفضل هدف بن ميمون ورّد عليه بوسري، قبل أن يسجل سباح بن يعقوب، المدرب المساعد الحالي للفريق، هدف التأهل في أجواء كبيرة آنذاك. ومن المفارقات أن المتأهّل من المولوديتين في كل مرة إلى نصف النهائي خلال التقائهما في ربع النهائي يتوّج بالكأس مثلما حدث في 1975 حيث فازت بها مولودية وهران على مولودية قسنطينة، وفي 1976 حين توج العميد على حساب نفس الفريق مولودية قسنطينة، وفي 1984 حيث كان التتويج ل''الحمراوة'' على دينامكية البناء بهدفين مقابل هدف، وجرى النهائي في أول نوفمبر بباتنة. أنصار العميد يحتجون أمام مقر دائرة باب الوادي تجمّع عشرات المناصرين لمولودية الجزائر أمام مقر دائرة باب الوادي أمس، احتجاجا على قرار نقل مباراة الدور ربع النهائي لكأس الجزائر المقرر اليوم بين فريقهم مولودية الجزائر ومولودية وهران، من ملعب عمر حمّادي ببولوغين إلى ملعب الرويبة. وطالب الأنصار، الذين حملوا رايات العميد وهتفوا بحياة فريقهم وندّدوا بالظلم، من الوالي المنتدب إعادة برمجة المباراة ببولوغين، غير أن هذا الأخير أكد بأنه غير قادر على ذلك، ما جعل الأنصار يطالبون بالحديث إلى والي الجزائر.