الجن من مخلوقات الله مثل الإنس خلقهم الله لتحقيق الغاية الّتي من أجلها خلق الإنسان أيضًا وهي عبادة الله عزّ وجلّ، وهم مأمورون باتّباع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وبالإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، كما أنّهم مطالبون بالإيمان بالقرآن وبأنّه كلام الله، عليهم أن يصدّقوا بكلّ ما أنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأن يعملوا به. قال الله تعالى: ''وما خلقتُ الجن والإنس إلاّ ليعبدون × ما أُريد منهم مٍّن رِزق وما أُريدُ أن يُطعِمون × إنّ الله هو الرّزّاق ذُو القُوّة المَتين'' الذاريات56/58، كما أخبرنا الله تعالى في كتابه أنّنا لا نراهم ولكنّهم يروننا فقال: ''إنّه يراكُم هو وقبيلهُ مِن حيثُ لا ترونَهُم'' الأعراف.27 فعالم الجن عالم غيبي لا نراه يجب التّصديق به، كما لا ينبغي الخوف منهم خوف يستعبد الإنسي، فكلّما أظهر العبد خوفه من الجن كلّما آذاه الجني''. قال تعالى: ''وأنّه كان رِجال من رِجالٌ من الإنسان يعوذُون برجال من الجنِّ فزَادُوهُم رَهَقًا'' الجن 06، وعلينا الاستعاذة بالله من شياطين الإنس والجن.