استطاع نائب رئيس اللجنة الدينية لمسجد أحمد بن حنبل بمدينة واكدة رفقة معلم للقرآن الإيقاع بأخطر لص، اختص طيلة السنوات الماضية في سرقة بيوت الله، في عدة مساجد بمدينة بشار. وهو ما أحدث بلبلة في نفوس مرتادي هذه المساجد، إلى أن جاء الفرج قبيل صلاة الفجر بساعة من ليلة أمس الأول، حينما وقع بين أيدي أفراد الشرطة الذين اقتادوه مكبّلا. السكان الذين أشادوا بما وصفوه الاستجابة السريعة لأفراد الشرطة في تلبية نداء الاستغاثة، أعادوا ل''الخبر'' سيناريو عملية توقيف المتهم، 32 سنة، الذي ينحدر من دائرة رفان بأدرار، حيث أشاروا إلى أن نائب رئيس الجمعية الذي اعتاد القدوم مبكرا للمسجد لفتحه وتهيئة مواضئه، فوجئ بقفل الباب مكسورا، قبل أن يسمع أصوات كسر لأقفال صناديق الزكاة وجمع التبرعات، فاضطر للاستعانة بمعلم القرآن، ليقوما بعدها بمباغتة اللص داخل المسجد، والذي دخل في مشادات عنيفة معهما، استطاعا خلالها محاصرته داخل المسجد والاتصال بالشرطة التي حضرت على الفور، وتدخلت وألقت القبض عليه متلبسا بسرقة مبالغ مالية معتبرة، أخرجت من جيبه. وكشفت تحقيقات الشرطة مع اللص أنه كان على علاقة بالسرقات التي طالت مساجد مدينة بشار في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع وكيل الجمهورية ليوجه له تهمة السرقة وكسر ممتلكات عمومية، وأمر بإيداعه مساء الخميس الماضي الحبس المؤقت. وتأتي هذه العملية بعد أشهر قليلة، استطاعت فيها مصالح الشرطة التعرّف على هوية العصابة التي كانت تقف وراء عمليات السرقة التي طالت بعض مساجد الولاية في الفترة الأخيرة، واستطاعت عبر نصب كمين محكم الإيقاع بها. وبعملية أخرى ناجحة لعناصر الشرطة بدائرة العبادلة، وُضع حد لنشاط شخص مجهول كان يقف وراء جميع عمليات السرقة التي طالت مساجد ولايات، قبل أن يتبيّن أن مسجدا بدائرة العبادلة كانت الحلقة الأخيرة من سلسلة سرقاته.