استفاد سعر النفط الجزائري صحاري بلند من الارتفاع الكبير المسجل في السوق الدولية، منذ بداية السنة، ليتجاوز المعدل الإجمالي لحد الآن بالنسبة للثلاثة أشهر الأولى من السنة أكثر من 100 دولار للبرميل، وتوقع استمرار الزيادة في الأسعار، مع استفادة النفط الجزائري من الرسوم الإضافية مقارنة ببرنت بحر الشمال. واستنادا إلى تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط والوكالة الأمريكية للطاقة التابعة لكتابة الدولة الأمريكية للطاقة، فإن أسعار النفط الجزائري عرفت على غرار النفوط الخفيفة المطلوبة بكثرة في السوق، ارتفاعا معتبرا، فقد كشفت منظمة ''أوبك'' أن متوسط النفط الجزائري بلغ خلال الشهرين الأولين ''(جانفي وفيفري) متوسط 17,101 دولار للبرميل، ويتوقع أن يتجاوز المتوسط خلال الثلاثي الأول 105 دولار للبرميل، بفضل المستوى الذي بلغه في شهر مارس، حيث تم تسجيل مستويات عالية جدا. فقد قدرت الوكالة الأمريكية للطاقة متوسط سعر النفط الجزائري في شهر فيفري ب76,103 دولار للبرميل، مع تسجيل 39,101 دولار في الأسبوع الأول، و32,101 دولار في الأسبوع الثاني، و73,103 دولار في الأسبوع الثالث، وأخيرا 60,108 دولار للبرميل في الأسبوع الرابع. أما في مارس، فإن المتوسط الشهري بلغ 73,115 دولار للبرميل، مقابل 73,96 دولار للبرميل خلال شهر جانفي، أي أن المتوسط خلال الثلاثي الأول من السنة، حسب تقدير الهيئة الأمريكية الرسمية، فاق 40,105 دولار للبرميل، وهو أعلى من المتوسط القياسي المحقق سنة 2008 والتي كانت أفضل السنوات على الإطلاق بالنسبة للنفط الجزائري. ويتوقع أن يكون شهر أفريل أيضا داعما للمتوسط العام لسعر النفط الجزائري، حيث بلغ خلال الأسبوع الأول أحسن مستوى له ببلوغه 90,117 دولار للبرميل. ويستفيد سعر النفط الجزائري برسم إضافي مقارنة ببرنت بحر الشمال، حيث بلغ الرسم أكثر من 2,1 إلى 5,1 دولار للبرميل الواحد، في وقت أضحى النفط الجزائري محل اهتمام أكبر مع تراجع النفط الخفيف الليبي ''السيدر'' والنيجيري ''بوني لايت''. إلا أن خبراء في قطاع الطاقة كشفوا بأن الرسم ارتفع أكثر خلال الفترة الأخيرة، حيث زاد الرسم على النفط الجزائري الخفيف في بورصة لندن ب85,2 دولار، بينما بلغ 40,3 دولار بالنسبة للنفط النيجيري، رغم أن البلدين يعانيان من وضع غير مستقر.