اقترب سعر النفط الجزائري ''صحاري بلند'' من سقف 92 دولارا للبرميل لتسليمات شهر فيفري، موازاة مع انتعاش أسعار النفط عموما في البورصات العالمية. قدّرت الوكالة الدولية للطاقة التابعة لكتابة الدولة للطاقة الأمريكية، متوسط سعر النفط الجزائري خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر ب68 ,91 دولار للبرميل، ليرتفع إلى أكثر من 8, 91 دولار للبرميل في الأسبوع الثالث من نفس الشهر. ويستفيد النفط الجزائري من رسم إضافي مقارنة ببرنت بحر الشمال، بالنظر لنوعيته كنفط خفيف. في نفس السياق، استمر سعر النفط في الارتفاع، على خلفية موجة البرد السائدة في الولاياتالمتحدة وأوروبا وارتفاع استهلاك وقود التدفئة بالخصوص. وسجل سعر ويست تكساس انترميديات ببورصة نيويورك تحسنا لدى الافتتاح، ونفس الأمر بالنسبة للبورصات الآسيوية والأسواق الآجلة، حيث استقرت أسعار النفط في حدود 5, 91 و7, 91 دولار للبرميل. وقد عمدت الدول الصناعية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، إلى محاولة افتكاك إقرار من البلدان المصدرة للنفط لحملها على مراجعة مستويات الإنتاج، إلا أن منظمة ''أوبك'' لم تبرمج خلال هذه السنة وحتى بداية السنة المقبلة أي لقاء بخصوص إعادة النظر في مستويات الإنتاج، خاصة وأن معطيات المنظمة ذاتها تفيد بأن نسبة احترام الحصص لا يتم إلا في حدود 45 بالمائة، وأن هنالك تجاوزا في سقف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا مقارنة ب2, 4 مليون برميل يوميا المتفق عليها خلال قمة وهران في ديسمبر .2008 وعلى الرغم من هذا التجاوز، فإن محاولات البلدان الصناعية ترمي أساسا إلى حمل المنظمة على زيادة عرضها، مع توقعات استمرار موجة البرد وتوقع زيادة الطلب العالمي بأكثر من مليون إلى 4 ,1 مليون برميل يوميا سنة .2011 واقتربت أسعار سلة ''أوبك'' من سقف 91 دولارا للبرميل، حيث قدر ب9, 90 دولار للبرميل في 27 ديسمبر، مقابل 75 ,90 دولار في 24 ديسمبر و16, 90 دولار في 23 ديسمبر.